استقبلت وزارة الشؤون الخارجية المغربية دبلوماسيًا بريطانيًا عقب زيارته للصحراء الغربية. وأشاد الدبلوماسي بالتقدم الاقتصادي والاستقرار في المنطقة، ومصداقية المجلس الوطني لحقوق الإنسان وعمله الميداني. وشدد على أهمية تحسين الاستجابة للشكاوى. وتندد المغرب باستغلال الجزائر والبوليساريو لحقوق الإنسان، وتؤكد التزامها بحقوق الإنسان والسعي إلى حل سياسي. واقترح الدبلوماسي البريطاني اتخاذ إجراءات لتعزيز مصداقية المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومواجهة الادعاءات المتعلقة بالانتهاكات.
——————————————————————-
المملكة المغربية
وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
مديرية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية 31 يناير 2014
معالي الوزير
الموضوع: زيارة وفد من المملكة المتحدة إلى الصحراء المغربية / تقرير موجز.
العيون، من 20 إلى 22 يناير 2014
يشرفني أن أحيطكم علمًا بأنني استقبلت، بناءً على طلبي، السيد هيو كليري، المستشار السياسي في سفارة المملكة المتحدة في المغرب، الذي زار العيون في الفترة من 20 إلى 22 يناير 2014، برفقة السيد جريج شاب لاند، الباحث والمستشار في وزارة الشؤون الخارجية البريطانية في لندن. وفيما يلي النقاط الرئيسية التي أطلعني عليها:
يشكر الدبلوماسي البريطاني السلطات المغربية على المساعدة والدعم المقدمين خلال زيارته الأخيرة إلى العيون؛
تمكن من مقابلة والي العيون والمنتخبين المحليين ومسؤولي وكالة الجنوب وممثلي المجتمع المدني ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون السمارة وممثل المينورسو، دون أي صعوبة؛
كانت الزيارة إيجابية بشكل عام، وقد أدرك التقدم الاقتصادي الكبير المحرز، فضلاً عن الاستقرار والأمن في المنطقة؛
يتمتع المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمصداقية متزايدة لدى السكان المحليين. وفي هذا الصدد، وصف المجلس الوطني لحقوق الإنسان بأنه « صندوق بريد » لصالح السكان المعنيين، وذلك بفضل عمله الجيد على أرض الواقع وتعاونها الوثيق مع السلطات المحلية، من أجل الاستجابة لشكاوى وتظلمات السكان؛
السيد محمد سالم شتكاوي، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون-السمارة، على اطلاع جيد بشكل خاص بجميع الأحداث في المنطقة؛
أشاد الدبلوماسي البريطاني بدورات التدريب التي يقدمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان لصالح الشرطة؛
إلا أن ممثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان اشتكى من عدم الاستجابة للشكاوى والتظلمات التي أبلغت بها السلطات المغربية؛
وأكد على أهمية قيام السلطات الوطنية بتعزيز مساعدتها ودعمها للمجلس الوطني لحقوق الإنسان من أجل تثمينجهوده على أرض الواقع.
لقد أخذت هذه العناصر في الاعتبار، مع التأكيد بشكل أساسي على ما يلي:
تواصل الجزائر والبوليساريو، في إطار استراتيجيتهما، اللجوء إلى الاستغلال الصارخ للانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان في الصحراء، من أجل الإضرار بصورة المغرب، والنيل من مكتسباته، والتزامه الثابت بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في جميع أرجاء المملكة؛
تقوم اللجان الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في الصحراء بإعداد تقارير حول بعض التجاوزات، وتقوم بإبلاغ السلطات المحلية بشكل منهجي للتحقق من صحة الانتهاكات المزعومة واتخاذ الإجراءات اللازمة؛
لقد أوفت المغرب بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2099، الذي أشاد بتفاعل المغرب الإيجابي مع الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، في حين أن الجزائر، المعنية بشكل مباشر بتحسين وضع حقوق الإنسان في مخيمات تندوف بموجب التزاماتها بموجب القانون الدولي، لم تدع حتى الآن أي إجراء خاص لزيارة الجزائر ومخيمات تندوف.
تسعى المغرب، منذ تقديم مقترح الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء، إلى إيجاد حل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية؛
تأمل المغرب في أن يكون للتقرير الإيجابي عن زيارة سفارة المملكة المتحدة، على غرار العام الماضي، تأثير إيجابي على لندن حتى تتبنى المملكة المتحدة نفس الموقف البناء، خلال دراسة قضية الصحراء، من قبل مجلس الأمن في أبريل 2014، وهو ما أوحى لي بأنه سيبلغ لندن بمذكرة إيجابية، على حد قوله.
في ختام هذا الاجتماع، وفي إطار الاستعداد لمعالجة موعد أبريل 2014، وفي إطار مشاورات مجلس الأمن، اقترح الدبلوماسي البريطاني أن المغرب سيستفيد كثيرًا من خلال اتخاذ الإجراءات التالية:
نشر تقرير من اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان حول العمل المنجز على أرض الواقع بشأن تفاعلها مع السلطات المغربية، مدعومًا بإحصائيات حول الردود المقدمة على الادعاءات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان والعقوبات المتخذة … إلخ. والهدف من ذلك هو تقديم ردود واضحة على الادعاءات الموجهة ضد ممثلي الدولة ومواجهة محاولات استغلال قضية حقوق الإنسان:
الإعلان عن خطة عمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان لعام 2014، لمنطقة الصحراء.
قيام السلطات المغربية بتثمين الإجراءات التي تتخذها لجان المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الصحراء، من أجل نزع مصداقية خطاب الجزائر والبوليساريو حول دور المجلس الوطني لحقوق الإنسان كآلية لحماية حقوق الإنسان، قادرة على ضمان رصد حقوق الإنسان والمطالبة بآلية دولية لإنجاز هذه المهمة.
وتؤيد هذه المديرية هذه المقترحات الثلاثة التي ستكون لها ميزة تعزيز مصداقية الفروع الإقليمية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في منطقة الصحراء كآلية للحماية، وسيكون لها تأثير على المناقشات المقبلة لأعضاء مجلس الأمن بشأن البعد الإنساني لقضية الصحراء خلال دراستها في أبريل المقبل.
وستشكل هذه المقترحات حجة ملموسة لاستبعاد أي مقترح محتمل بشأن ضرورة توسيع ولاية المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان.
عبد القادر الراقي
سفير مدير
###المغرب #الصحراء_الغربية #العيون #المجلس_الوطني_لحقوق_الإنسان #حقوق_الإنسان #مينورسو #دبلوماسية #الشؤون_الخارجية #المملكة_المتحدة_المغرب #العلاقات_الدولية #سياسة #الأمم_المتحدة #مجلس_الأمن #خطة_الحكم_الذاتي #مخيمات_تندوف #الجزائر #البوليساريو #سلام #استقرار_إقليمي #شمال_إفريقيا #2014 #عبدالقادر_الراقي #الصحراءالغربية
Soyez le premier à commenter