Tags : المغرب ,المهدي الحجاوي ,ضباط القوات المسلحة العاملين لدى المديرية العامة للدراسات والتوثيق,
في شهر سبتمبر 2024 نشر ضباط من القوات المسلحة الملكية، والذين يعملون لدى المديرية العامة للدراسات والتوثيق، رسالة مفتوحة للاحتجاج على ما وصفوه بالوضع الهش الذي يعيشونه. في هذه الرسالة، يتحدثون عن مهدي حجاوي. فيما يلي النص الكامل للرسالة التي حصلنا على نسخة منها
رسالة مفتوحة إلى صاحب الجلالة الملك
القائد الأعلى ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية
نصره الله
صاحب الجلالة؛
إن الوضع الهش للغاية الذي يعيشه ضباط القوات المسلحة الملكية العاملين لدى المديرية العامة للدراسات والتوثيق هو سبب هذه الرسالة المفتوحة، على أمل أن يتم النظر في الشكاوى التي سيتم طرحها فيها.
كان حقكم الشرعي والدستوري في عام 2005، في استبدال الجنرال أحمد الحرشي بمحمد ياسين المنصوري، رغم كونه مدنيًا، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ هذه المؤسسة، قد قوبل بقبول جيد من قبل جميع الأفراد، نظرًا لصغر سنه وسمعته الطيبة، بفضل قربه من جلالتكم والثقة التي كان يتمتع بها لديكم في ذلك الوقت.
مع مرور السنين، للأسف، انكشف تخوفنا كضباط في القوات المسلحة الملكية يعملون في المديرية العامة للدراسات والتوثيق، بشأن تهميشنا واضطهادنا، وذلك بعد إعادة هيكلة معينة شهدت إسناد أهم مناصب المسؤولية في هذه المؤسسة إلى مدنيين، كانت كفاءاتهم ومؤهلاتهم ولا تزال محل شكوك جدية، بالإضافة إلى إنشاء أمانة عامة أصبحت متوغلة، وتلتهم الجوانب الإدارية والعملياتية والمهنية، إلى جانب الإدارة الكارثية للقمرين الصناعيين.
إذا كان تعيين السيد محمد الشامي كمدير للمكتب يمكن أن يكون مقبولاً إلى حد ما، نظرًا لأقدميته وخبرته، فإن تعيين مجرم يدعى مهدي الحجاوي، على رأس مكتب الأمن، بدون شهادة أو تدريب مناسب، وله ماضٍ كمدمن مخدرات وقد تم فصله بالفعل من نفس هذه المؤسسة في عهد الجنرال الراحل عبد الحق القادري، كان خطأ فادحًا
خلال خمس أو ست سنوات من الخدمة، أظهر هذا الجاهل حماسة مفرطة تجاوزت كل حدود المعقول، متجاوزاً صلاحياته ومتعدياً بشكل كبير على صلاحيات إدارات مهنية أخرى كان قد سلبها بعض الأقسام الحساسة، مما أفرغها من محتواها فعليًا. كان هذا هو الحال، على وجه الخصوص، بالنسبة للاستخبارات المضادة (المحطة المحلية المسؤولة عن التحقيقات والمراقبة) والعمليات (قاعدة دندون، مقر التدريب المهني والوحدة العسكرية المسماة « وحدة أطلس »).
بالنسبة لهذا الموقع الرمزي للغاية، أثر على اختيار المدير العام لفرض ضابط فاسد على رأس هذه القاعدة، وهو العقيد الرائد الشورفي (المتقاعد حاليًا)، الذي اتسمت فترته بالمحسوبية والفساد، حيث كان يستنزف بشكل كبير الميزانيات المخصصة للتشغيل، والمعدات، والإعاشة، بالإضافة إلى المتاجرة في التعيينات الخارجية، خاصة في الغابون، مما أدى في النهاية إلى تمرد من قبل ضباط الصف ومحاولة انتحار من أحدهم، وهي أحداث مؤسفة لم يتم إبلاغكم بها بالتأكيد.
كان الرئيس السابق لمكتب الأمن، مستهترًا بجميع قواعد الأمن الأساسية، يذهب، عدة مرات في الأسبوع، إلى القاعدة المذكورة، برفقة عشيقاته اللواتي كان يريد إبهارهن، ليمارس هواية طفل مدلل؛ جلسات إطلاق نار بجميع الأسلحة المتاحة. في هذه الأثناء، كان قد أحاط نفسه بعدة أفراد من وحدة أطلس اختار منهم عشرين فردًا، يتقاضون أجورًا سخية، ليعملوا كحراس شخصيين. مسلحين تسليحًا ثقيلًا، لضمان أمنه وأمن المدير العام، خلال جميع تنقلاتهم داخل الأراضي المغربية.
إدارة العمليات، وعلى رأسها رجل في السبعين من عمره يئن منذ أكثر من 20 عامًا في رتبة عقيد رائد وتؤهلاته تترك الكثير مما هو مرغوب فيه، لحسن أمزيل، قد تضاءلت أنشطتها إلى الحد الأدنى مع استحواذ مكتب الأمن على ملف الصحراء المغربية، ولم يترك له سوى إدارة جزئية على مستوى الأمم المتحدة بمرافقة دبلوماسيتنا.
هذا البدعة انتهت لحسن الحظ بعد عزل المختل الحجاوي بعد تدخل جلالتكم، نتيجة للحادث الخطير الذي وقع في فرنسا خلال عملية، وُصفت بأنها هواة، قادها هذا الهاوي، والتي تم كشفها بسهولة من قبل المديرية العامة للأمن الداخلي (DST) الفرنسية، مما جعل الرئيس ساركوزي، شخصيًا، يبلغكم بها.
ظهرت حالات فساد أخرى مع هذا المدير العام الجديد يمكن أن نذكر منها العقيد الرائد عبد العلي رامي، المدير السابق للشؤون الإفريقية (DAA)، الذي وجهتم له توبيخًا بسبب سلوكه الانتهازي للغاية تجاه أميرة أردنية خلال عملية تحرير زوجها، الذي تم اختطافه في بلد أفريقي.
لقد استغل بسخاء الأموال المتاحة لاحتياجات هذه العملية، بالإضافة إلى إغوائه للأميرة، مستغلاً ضعفها العاطفي في مثل هذه الظروف، لإقامة علاقات حميمة معها، على مرأى ومسمع الجميع.
هذا الهوس الجنسي لدى العقيد الرائد رامي كاد أن يتسبب في حادثة مؤسفة أخرى مع مالاوي خلال مهمة ضغط، في عام 2016، في هذا البلد من أجل عودة المغرب إلى هيئات الاتحاد الإفريقي. حيث حاولت عاهرة مالاوية قضت الليلة مع هذا العقيد الرائد الفاسد، على ما يبدو بتحريض من الجزائر أو جنوب إفريقيا، تقديم شكوى ضده بتهمة الاغتصاب، ولم يتم إخماد الفضيحة إلا بتدخل عناصر إسرائيلية.
ضابط رفيع المستوى كان شاهدًا على هذا الحدث، وتمت ترقيته حاليًا إلى رتبة عقيد رائد، وهو إدريس أوكاسو، تم دفعه ليصبح مديرًا للشؤون الإفريقية (DAA) لشراء صمته، في حين أنه ذو مستوى ضعيف جدًا ولا يمكنه حتى إدارة هدف واحد ووحيد.
سلوك العقيد الرائد رامي غير المحترم ظهر مرة أخرى خلال عدم ترقيته إلى رتبة جنرال، حيث سمح لنفسه بزيارة المدير العام في مكتبه واتهمه بالمسؤولية، قبل أن يغادر المكان بعنف، وهو يصفق الباب بقوة، أمام دهشة العديد من المسؤولين الكبار الحاضرين في هذا المشهد من العصيان. كما تميز مرة أخرى بإجباره على إنشاء منصب منسق مع الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية، وهو منصب غير موجود على الإطلاق في الهيكل التنظيمي الرسمي.
ويجب التذكير أيضًا بأن هذا العقيد الرائد الفاسد، الذي تُقدّر ثروته بمليارات، جزء كبير منها مودع في ملاذات ضريبية، قد استغل منصبه لاستيراد أفضل الروبوتات والمواد اللازمة لتشغيل مختبر التحاليل الطبية لزوجته، دون دفع أي رسوم جمركية أو ضرائب.
يجب أن يُقال إن هذا المدير العام أو حتى أمينه العام، وهو مدني تم جلبه من إحدى بلديات الدار البيضاء حيث ترك ذكريات سيئة بسبب إدارته الكارثية للمال العام، هما رهينتان لأقلية من الأعضاء المؤثرين في الهرم العسكري الذين لم يعد بإمكانهم رفض أقل نزواتهم. والوضع أسوأ عندما يتضح أن بعض قراراتكم قد تم تجاهلها وتجاوزها بالكامل.
هذه هي حالة المقدم محمد بيتش، الذي ارتكب خطأً جسيمًا وفادحًا في حق رئيس دولة إفريقية كان ضيفًا على جلالتكم، والذي أمرتم بنقله إلى منطقة نائية في أقاليمنا الجنوبية، حتى إشعار آخر. على عكس تعليماتكم، تم إحالته إلى التقاعد، سراً، ومنحه مكافأة شهرية قدرها 50,000 درهم بأمر من المدير العام، بعد أن كان قد استفاد من هدايا سيارات فاخرة (مرسيدس، BMW، أودي…) يتم تجديدها سنويًا.
هذا الوضع المهين لجميع الضباط العاملين في المديرية العامة لا يكف عن التأثير سلبًا على معنوياتهم، خاصة وأن التعيينات الخارجية مقتصرة بشكل صارم على الدول الإفريقية، التي نعرف قسوتها وعدم استقرارها السياسي وانعدام الأمن فيها. استياء عام تفاقم بسبب عدم ترقية أي ضابط إلى رتبة عقيد أو عقيد رائد، من بين الضباط الذين تم اقتراحهم من قبل المديرية العامة للدراسات والتوثيق لعام 2023. هذه الحالة النفسية تتعرض لمزيد من الضغط بسبب المحسوبية التي سادت في اختيار الضباط الجدد، خريجي الأكاديمية الملكية العسكرية، الذين سيلتحقون بهذه المؤسسة الموقرة، حيث لا يُسمح بالالتحاق إلا للموصى بهم.
نسخة إلى:
الديوان الملكي (السيد كريم بوزيدة)
المدير العام للمديرية العامة للدراسات والتوثيق
الفريق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية
الفريق، قائد الدرك الملكي
اللواء، رئيس B5
العميد، رئيس B2
السيد أبو بكر زعيتر
ملاحظة: تم إرسال الرسالة في سبتمبر 2024. »