الكلمات المفتاحية: المغرب، الصحراء الغربية، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مدغشقر، أنتاناناريفو، افتتاح سفارة صحراوية في مدغشقر، الجزائر، جنوب أفريقيا
يكشف هذا التقرير السري عن الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها جبهة البوليساريو لفتح سفارة في مدغشقر بعد لقاء سريع مع الرئيس الملغاشي الجديد على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا. حسب التقرير المغربي حاول الوزير الصحراوي الضغط على السلطات الملغاشية لقبول فتح تمثيل دبلوماسي للبوليساريو بحجة أن 12 دولة إفريقية أخرى تسمح بوجود « سفارتين » (المغرب والجمهورية الصحراوية)
—————————————————-
سري للغاية، عاجل جدًا
Cab/1
S.G/4، الشؤون الأفريقية
التاريخ: 18/02/2014
الموضوع: مدغشقر: وجود ما يُسمى بوزير خارجية البوليساريو في أنتاناناريفو
لشرفي أن أحيطكم علمًا بأن وزير خارجية مدغشقر قد أبلغني للتو بما يلي:
ما يُسمى بــ « وزير خارجية البوليساريو » يتواجد حاليًا في أنتاناناريفو وسيغادرها مساء اليوم
قدِم في « مهمة » مباشرة من نيروبي لمقابلة الرئيس المدغشقري الجديد ووزير الخارجية لإقناعهم بفتح « سفارة » لهذه الكيان في أنتاناناريفو
عند وصوله، استقبله سفير جنوب أفريقيا والقائم بالأعمال الجزائري
وزير خارجية مدغشقر لم يكن على علم بهذه الزيارة قبل وصول الضيف
زيارة هذا « الوزير » تأتي بعد لقاء قصير في أديس أبابا (على هامش القمة حسب الوزير المدغشقري) بين الرئيس المدغشقري الجديد و »رئيس البوليساريو » خلال قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة، حيث عبر الانفصالي عن رغبته في فتح « سفارة » في أنتاناناريفو و »إعطاء دفع جديد » للعلاقات بين مدغشقر والكيان الانفصالي
رد الرئيس المدغشقري بأن هذه المسألة لا تُناقش في الممرات، وأن العلاقات بين بلده والمغرب « تاريخية وهامة »
في أنتاناناريفو، ورغم إصراره، لم يحصل الانفصالي على أي لقاء مع الرئيس أو وزير الخارجية
لكنه استُقبل من قبل الأمين العام لوزارة الخارجية المدغشقرية، حيث أكد رغبته الملحة في مقابلة الرئيس وفتح « سفارة »
زعم الانفصالي أن هناك « 12 عاصمة أفريقية يوجد فيها سفارتان »، واحدة مغربية وأخرى تمثل الانفصاليين، وهي حالة يمكن -حسب رأيه- أن تُلهم المسؤولين المدغشقريين
الأمين العام أخذ علماً بذلك وأخبره بأن الحكومة المدغشقرية الجديدة لم تتشكل بعد، والوقت غير مناسب لمثل هذه الطلبات. ثم أبلغ وزيره الذي بدوره أطلعني على هذه التطورات
عند مغادرته، ألمح الانفصالي إلى أنه سيعود قريبًا إلى مدغشقر « لإيجاد حل إيجابي لهذه المسألة »
أجرى الضيف لاحقًا محادثات مطولة مع سفير جنوب أفريقيا والقائم بالأعمال الجزائري بشكل منفصل
الملاحظات:
التطورات الأخيرة في مدغشقر تتطلب تحركًا سريعًا. بعد كينيا، يهدف الانفصاليون إلى تكرار الأمر في مدغشقر، سيشيل، وربما موريشيوس
لذلك، ولمواجهة تحركات خصومنا في هذه المنطقة، ينبغي:
دعوة الرئيس الجديد لزيارة المغرب بسرعة (كان قد أعرب عن رغبته في ذلك بعد توليه المنصب)
أو الإعلان له عن زيارة جلالة الملك إلى مدغشقر هذه الأسبوع، مع تقديم « هدية تنصيب » تتمثل في بناء مستشفى في أنتاناناريفو
دعوة وزير خارجية مدغشقر لزيارة عمل للمملكة في الأسابيع المقبلة
دعوة مجموعة من الصحفيين المدغشقريين المؤثرين للمغرب في مهمة استكشافية، نظرًا لدور الإعلام الكبير في هذا البلد
لا حاجة للتأكيد أن زيارة الانفصالي تأتي في إطار حملة خصومنا في المنطقة (كينيا، موريشيوس) لفتح « ممثليات ». كل الوسائل الجزائرية والجنوب أفريقية ستُستخدم لهذا الغرض. ومن المفيد التذكير بأن الموارد المالية للسفارة الجزائرية هنا كبيرة جدًا…
سفير الجزائر الجديد سيصل أنتاناناريفو قريبًا. حسب معلوماتي، هدفه الرئيسي سيكون عرقلة جميع مبادراتنا في المنطقة، خاصةً أنه سيشمل موريشيوس، سيشيل، وجزر القمر
جميع المسؤولين المدغشقريين مولعون بـ « الهدايا »، ويقدرون « كرم » الأجانب ذوي المصالح المتنوعة لديهم. يجب أن تمتلك هذه السفارة الوسائل الكافية طوال العام للدفاع عن أولوياتنا في منطقة هشة تستدعي الحذر الشديد والكرم، وهو ما سيمكننا من تلبية طلبات صناع القرار المدغشقريين بتساهل…
أنتاناناريفو، 18/02/2014
المغرب #الصحراء_الغربية #الجمهورية_العربية_الصحراوية_الديمقراطية #مدغشقر #أنتاناناريفو #افتتاح_سفارة صحراوية_مدغشقر #الجزائر #جنوب_أفريقيا #المغرب


Be the first to comment on "تسريبات المغرب: معركة حامية الوطيس لفتح سفارة صحراوية في أنتاناناريفو"