تسريبات المغرب : لقاء متوتر مع المبعوث الشخصي للصحراء الغربية كريستوفر روس 

الاجتماع مع كريستوفر روس في 18 يونيو 2014 بنيويورك يهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف

عقد إجتماع بوزارة الخارجية لتحضير الإجتماع الذي سيعقد مع المبعوث الشخصي الخاص بالصحراء الغربية الهدف منها هو توضيح ما سموه التصرفات التي اعتُبرت غير مقبولة من قبل المبعوث الشخصي، تأطير المراحل المقبلة من العملية، ونقل المواقف المغربية إلى الأمم المتحدة. يأتي الاجتماع بعد نشر تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أثر غضب الرباط، واعتماد القرار 2152 لمجلس الأمن، والاستعداد للاستحقاقات المرتقبة لعام 2015، بالإضافة إلى محاولات الاتحاد الإفريقي للتدخل في هذا الملف

———————————————————-

اجتماع مع كريستوفر روس
(نيويورك، 18 يونيو 2014)
مذكرة تأطيرية

المقدمة:

: في إطار السعي للحد من تنقلات المبعوث الشخصي إلى الرباط، يهدف الاجتماع المقرر مع المبعوث الشخصي في نيويورك يوم 18 يونيو إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية

اجتماع توضيحي لتقييم التصرفات غير المقبولة للمبعوث الشخصي.

اجتماع تأطيري لتحديد الخطوات المقبلة للعملية.

اجتماع لنقل الرسائل إلى الأمم المتحدة وتوضيح المواقف المغربية بشأن بعض الجوانب المتعلقة بعمل ومهام بعثة المينورسو.

أولًا: سياق الاجتماع

: يُعقد الاجتماع في سياق يتسم بما يلي

نشر تقرير مثير للجدل، منحاز وغير مقبول للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية، ورد الفعل القوي من أعلى السلطات المغربية.

اعتماد القرار 2152 من مجلس الأمن.

استراتيجية المغرب في التعامل مع الاستحقاقات الحاسمة لعام 2015.

رسالة المبعوث الشخصي إلى السيد الوزير، معلنًا عن زيارته المقبلة إلى المغرب (بين 1 و11 يونيو 2014).

المحاولات المتكررة للاتحاد الإفريقي للتدخل في إدارة الملف (بعثة مجلس السلم والأمن إلى نيويورك، القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي، الرغبة في تعيين ممثل للاتحاد الإفريقي للصحراء).

II- مواضيع الاجتماع

أ. اجتماع للتوضيح:

: يهدف الاجتماع إلى

تقديم توضيح واضح وحازم قبل استئناف أي عملية، حول مسؤولية السيد روس في إعداد التقرير، وإدراج عناصر غير مقبولة في إحاطته، وإضافة عناصر مثيرة للجدل في رسالة بان كي مون إلى جلالة الملك.

كشف « مناورات » السيد روس والتناقضات في تصريحاته ومواقفه بشأن عدة جوانب مرتبطة بالعملية.

ب. اجتماع للتأطير:

ينبغي أن يكون لقاء نيويورك بمثابة رسالة للمبعوث الشخصي بأن زياراته إلى الرباط لن تكون ممكنة إلا إذا كانت تضيف قيمة حقيقية للعملية.

: الهدف النهائي هو الاتفاق على مرجعيات مكتوبة (راجع الوثيقة المرفقة) لإلزامه بتوضيح أسس مهمته

هل نحن في إطار الفصل السادس أم السابع؟

هل هو ميسر أم وسيط؟

هل يمكن إجراء تعديل في العملية دون موافقة صريحة من الأطراف؟

هل نتعامل مع حالة تصفية استعمار، أو « إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي »، أم أننا نبحث عن حل سياسي لنزاع إقليمي؟

هل للجزائر دور في البحث عن الحل أم لا؟

هل يجب أن تحترم الحلول النهائية السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمغرب (خيار الحكم الذاتي) أم أن « جميع الخيارات مطروحة على الطاولة »؟

هل للاتحاد الإفريقي دور في العملية أم لا؟

هل تشمل أجندته مراقبة حقوق الإنسان، الموارد الطبيعية، وتدابير بناء الثقة أم لا؟

الفكرة هي وضع السيد روس أمام خيار واضح: إما أن يضع في وثيقة رسمية ملزمة ما كان يقوله دائمًا للمغرب، أو يُجبر على كشف نواياه الحقيقية بشكل رسمي.

في كلتا الحالتين، سيكون ذلك إجراءً يستغرق وقتًا، مما سيؤخر زيارته إلى الرباط، بل وحتى زيارة الأمين العام للأمم المتحدة.

من المؤكد أن السيد روس قد يقاوم هذا الطرح ويحاول إشراك قوى مؤثرة في الملف، لكن هذا ليس بالضرورة أمرًا سلبيًا. كما هو الحال مع مواقف الجزائر، يجب أن ينقل السيد روس لهذه القوى الخطوط الحمراء للمغرب، والتي يتحمل المغرب مسؤوليتها الكاملة.

المغرب لا ينبغي أن يتردد في توضيح مواقفه الصارمة والواضحة أمام المجتمع الدولي.

ج. اجتماع لنقل الرسائل

: سيكون الاجتماع مع السيد روس أيضًا فرصة لتوضيح موقف المغرب بخصوص بعض الجوانب المرتبطة بمهام بعثة المينورسو، عبر تمرير الرسائل التالية


إجراءات تعيين الممثلة الخاصة للأمين العام (RSSG) تمت بشكل انفرادي، دون أي تشاور مع المغرب. ما لم يتم التشاور بالشكل المناسب، فلن يُسمح للسيدة بولدوك بزيارة المغرب. وعلى أي حال، لا يفهم المغرب لماذا لم يتم تعيين قائد عسكري على رأس البعثة، رغم أن 90% من أفرادها عسكريون.

إذا لم تكن الفتاوى القانونية والوثائق الداخلية قيد الإعداد تتبع نهجًا موضوعيًا وبنّاءً، فقد يكون لها تأثير كارثي على عملية التسهيل التي يقودها السيد روس. كما أن تدخل الأمم المتحدة في هذا الملف ووجود المينورسو في الأقاليم الجنوبية قد يتأثران بذلك أيضًا.

يجب على الأمم المتحدة أن ترد كتابيًا وبشكل رسمي على محاولات البوليساريو فرض أختام على الوثائق.

الموقف المتساهل للأمم المتحدة غير مقبول ويشكل تواطؤًا ضمنيًا.

————————————————————-

محضر الإجتماع 

التقى وفد مغربي، بقيادة ناصر بوريطة، بكريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، للطعن في جولته الإقليمية المقترحة والتنديد بما يعتبره المغرب انحياز تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول القضية. ووفقا للمغرب، فقد انتقد المغرب ازدواجية روس، وعدم حياد الأمم المتحدة، وطالب بتوضيحات مكتوبة حول ولايته. ووفقًا لمحضر هذا الاجتماع، اعترف روس ببعض الأخطاء ولكنه حاول التقليل من مسؤوليته. وجعل الوفد أي استئناف للمفاوضات مشروطًا بإجابة روس على الأسئلة التي طُرحت عليه.

—————————————————————–

نيويورك، 18 يونيو 2014 –

اجتماع مع السفير كريستوفر روس

عقد وفد مغربي، برئاسة السيد ناصر بوريطة، السفير، الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وبتشكيلة تضم السيد عمر هلال، السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والسيد حميد شبار، الوالي، مدير التعاون الدولي بوزارة الداخلية، والسيد لطفي بوشعرة، رئيس ديوان وزير الشؤون الخارجية والتعاون، اجتماعًا اليوم بمقر البعثة الدائمة للمغرب مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، السيد كريستوفر روس.

كان الهدف من تحرك هذا الوفد هو التصدي لمشروع السيد روس، الذي أعلنه في رسالته إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والمتعلق بإجراء جولة إقليمية خلال شهر يونيو، تشمل المغرب.

وقد رفض الوفد المغربي بشكل قاطع الانحرافات الواردة في التقرير الأخير للأمين العام والتصريحات التي أدلى بها المبعوث الشخصي أمام مجلس الأمن، كما ندد بالتحيز الذي أبداه أمانة الأمم المتحدة، وطالب بما يلي:

إنهاء « النهج الانفصامي » للسيد روس، حيث يعبر في الاجتماعات الخاصة عن مواقف إيجابية ومطمئنة تجاه المغرب، بينما يفعل العكس في تقرير الأمين العام وفي لقاءاته مع أطراف أخرى.

ضرورة أن يتحلى المبعوث الشخصي بالوضوح والاتساق، وإلا فإن العملية التي يقودها محكوم عليها بالفشل.

المغرب لن يقبل بعد الآن أي انحرافات أو ازدواجية في الخطاب. عصر الغموض قد ولى.

يجب تقديم توضيحات وشروحات بشأن التوجه السياسي لعملية التفاوض.

1- انحرافات تقرير الأمين العام وإحاطة السيد روس أمام مجلس الأمن

: أثارت الجهات المغربية النقاط التالية

يعبر المغرب عن خيبة أمله العميقة وغضبه الحقيقي وعدم تفهمه التام لمحتوى التقرير المنحاز والمتحيز.

يعتبر هذا التقرير فضيحة، ويحتوي على انحرافات خطيرة، ويتسم بعدم الشفافية في إعداده وانعدام الحياد في مضمونه.

يرفض المغرب بشكل قاطع نبرة التقرير واستنتاجاته.

جدد الوفد المغربي معارضته للإشارات المتعلقة بـ »وضع الإقليم غير المتمتع بالحكم الذاتي »، الفصل السابع، الموعد النهائي لأبريل 2015، مراقبة حقوق الإنسان، الموارد الطبيعية، المساواة بين المغرب و »البوليساريو »، تبرئة الجزائر و »البوليساريو »، تحيز أمانة الأمم المتحدة ومعاييرها المزدوجة، ومحاولة السيد روس أن ينصب نفسه كوسيط من أجل تقديم مقترحه الخاص.

2- ردود السيد روس

أوضح أنه مسؤول فقط عن الجزء المتعلق بالعملية السياسية في التقرير، لكنه اعترف بأنه تم التشاور معه بشأن فصول أخرى من التقرير.

لم يغير التقرير من إطار تفويضه الذي يخضع حصريًا لمجلس الأمن.

لا يزال مقتنعًا بأن الحكم الذاتي هو الحل الأمثل، لكنه بصفته ميسرًا، لا يمكنه أن يعلن علنًا عن طبيعة الحل النهائي.

أدى نقص التقدم إلى شعوره بالإحباط وخيبة الأمل، مشيرًا إلى أن تحديد أبريل 2015 كان، من وجهة نظره، وسيلة للضغط على الأطراف.

اعترف بأنه ارتكب خطأً كبيرًا عندما أشار إلى الفصل السابع.

برر الإشارة إلى وضع « الإقليم غير المتمتع بالحكم الذاتي » بأنها تهدف إلى تذكير بوضع الصحراء، واعتبرها إشارة عادية، رغم أنه نفى مسؤوليته عنها، واعترف لاحقًا بعدم إدراكه التام لمدى خطورة هذه الإشارة.

اعترف بأنه قام بحذف أي ذكر للجزائر من التقرير، حتى لا يتم تسليط الضوء عليها علنًا، وذلك بغرض دفعها إلى الانخراط في العملية.

: طلب توضيحات:

عرض الوفد المغربي أمثلة ملموسة لتوضيح التناقضات في خطاب المبعوث الشخصي، وكشف عن تضارب تصريحاته بشأن قضايا جوهرية في الملف. ومن أجل العمل على أسس سليمة وواضحة وشفافة، طُلب من السيد روس تقديم توضيحات مكتوبة حول عدة قضايا، لا سيما فيما يتعلق بمعايير تفويضه، وإدارة العملية السياسية، والاحترام الضروري للخطوط الحمراء للمغرب، وآليات إعداد التقرير السنوي للأمين العام.

سيسلم السفير عمر هلال استبيانًا إلى السيد روس، والذي وافق بدوره على الإجابة عنه خطيًا.

4- تحيز الأمم المتحدة:

أشارت الوفد المغربي إلى الانحرافات التي ارتكبتها الأمانة العامة للأمم المتحدة وسلوكها المتعالي تجاه المغرب، وكان آخرها تعيين الأمين العام للسيدة كيم بولدوك كممثلة خاصة له في الصحراء دون أي تشاور مسبق مع المغرب.

وأكد الوفد أنه طالما لم يتم تنفيذ عملية التشاور بشكل صحيح، فلن يُسمح للسيدة بولدوك بدخول المغرب، ولن تحظى بأي تعاون من السلطات المغربية. كما أشار إلى أن هذا التصرف، الذي يتعارض مع الممارسات المتبعة، سيكون له عواقب وخيمة على وجود بعثة المينورسو واستمرار العملية السياسية.

في ختام الاجتماع، ذكّر الوفد بأسس الموقف المغربي، والتي تتلخص في أن سيادة المغرب على صحرائه ليست قابلة للتفاوض، وأن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد الممكن لهذا النزاع الإقليمي، وأن أي تدخل من الاتحاد الإفريقي غير مقبول، وأن المغرب سيرد بحزم على أي انحراف جديد وسينفذ قراراته، ولن يخضع لإملاءات أي طرف.

تعليقات:


كانت مداخلات أعضاء الوفد المغربي حازمة وغير قابلة للمساومة.
طوال الاجتماع، بدا المبعوث الشخصي مضطربًا وفي موقف دفاعي، حيث حاول عبثًا، في اليوم السابق، تجنب عقد الاجتماع، ورفض عقده في البعثة الدائمة للمغرب، كما سعى إلى تغيير جدول أعماله.

أظهر علامات واضحة على التوتر، مصرحًا بأنه لا يستطيع الاستمرار إذا كانت حياديته موضع شك.

بدا مرتبكًا ويفتقر إلى الحجج أمام مرافعة الوفد المغربي، حيث اعترف أحيانًا بأخطائه، وأحيانًا أخرى ألقى باللوم على الأمانة العامة.

لم تكن لديه رؤية واضحة أو أهداف محددة للمستقبل، وكان يغرق في تناقضاته الخاصة.

تم تحقيق الأهداف المرجوة من الاجتماع:

تم إيصال رسالة المغرب الحازمة بوضوح إلى المبعوث الشخصي.

اضطر إلى الالتزام بتوضيح معايير تفويضه كتابيًا، بشكل خالٍ من أي غموض أو ازدواجية.

الكرة الآن في ملعبه، وأي استئناف للعملية مرهون بالتوضيحات التي يتعين عليه تقديمها.

——————————————————————————-

 الصحراء  الغربية     #المغرب     #الامم_المتحدة     #المينورسو    #جبهة_البوليساريو    #كريستوفر_روس       بان_كي_مون  #الصحراء _الغربية #كيم _بولدك



Visited 10 times, 10 visit(s) today

Be the first to comment on "تسريبات المغرب : لقاء متوتر مع المبعوث الشخصي للصحراء الغربية كريستوفر روس "

Leave a comment

Your email address will not be published.


*