تسريبات المغرب: مناورات الرباط من أجل منع مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في اجتماع منظمة الصحة العالمية/الاتحاد الأفريقي

احتج المغرب لدى منظمة الصحة العالمية على حضور مندوبي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الاجتماع المشترك بين منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأفريقي

الوسوم: المغرب، منظمة الصحة العالمية، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الصحراء الغربية، الاتحاد الإفريقي، اجتماع منظمة الصحة العالمية/الاتحاد الإفريقي في لواندا، الاجتماعات الثنائية الإقليمية.

قام المغرب بالاتصال بمكتب منظمة الصحة العالمية في جنيف للاحتجاج على مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الاجتماع المشترك بين منظمة الصحة العالمية والاتحاد الإفريقي، الذي عُقد في لواندا في 16 أبريل 2014. التفاصيل واردة في الرسائل التي أرسلها القائم بالأعمال بالنيابة لبعثة المغرب لدى المنظمات الدولية في جنيف:

11 أبريل 2014

الموضوع: الاجتماع المشترك لمنظمة الصحة العالمية/الاتحاد الإفريقي.
بناءً على الفاكس المشار إليه، يشرفني أن أحيطكم علمًا أنه في غياب السيدة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، قمتُ بمخاطبة الدكتور زينغ جون، مستشار السيدة تشان، بخصوص الاجتماع المشترك لمنظمة الصحة العالمية/الاتحاد الإفريقي المزمع عقده في لواندا يومي 16 و17 أبريل 2014.

وفي هذا الصدد، وباستخدام الحجج المقدمة من قِبَل الوزارة، نبهتُ السيد جون إلى ضرورة قيام منظمة الصحة العالمية بكل ما يلزم لتجنب مشاركة الكيان الوهمي « البوليساريو » في هذا الاجتماع، مشددًا على ما يلي:

يجب على منظمة الصحة العالمية تجنب أي أمر واقع يُفرض عليها من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي من خلال دعوة الكيان الوهمي، الذي لا تعترف به الأمم المتحدة.
يجب على منظمة الصحة العالمية منع حضور الكيان الوهمي حتى في الجلسة الافتتاحية للاجتماع.

يجب على منظمة الصحة العالمية تجنب الوقوع كأداة في هذه القضية، لأن قبول مشاركة الكيان الوهمي في الاجتماع المشترك سيعد انتهاكًا لقواعد وإجراءات الأمم المتحدة وسيمثل سابقة خطيرة في الممارسات الأممية.
المغرب، الذي سيكون ممثلًا في هذا الاجتماع، سيبذل كل ما في وسعه لضمان نجاحه وسيره العادي. وعلى العكس من ذلك، فإن وجود الكيان الوهمي سيعني فشل المؤتمر، وهو ما لا يرغب فيه المغرب.

كما أجريتُ هذا الصباح مكالمة هاتفية مع الدكتور زينغ جون، حذرتُ خلالها منظمة الصحة العالمية من قبول الأمر الواقع الذي فرضته مفوضية الاتحاد الإفريقي بدعوة الكيان الوهمي. مثل هذا الموقف سيؤثر بشكل خطير على الشراكة القوية وعلاقات الثقة والتعاون بين المغرب ومنظمة الصحة العالمية.

وأكد لي السيد زينغ ما يلي:

لقد نقل مخاوف المغرب إلى السيدة تشان، التي توجد في مهمة في نيويورك، وكذلك إلى الدكتور لويس سامبو، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا، الذي يشرف على الاجتماع في لواندا.

المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا أجرى بالأمس لقاءً مع سفير المغرب في لواندا حول هذا الموضوع.

تم إرسال رسالة من قبل المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إلى سفارة المغرب في لواندا، لكنه لا يعلم مضمونها.

كما أجريتُ مكالمة هاتفية مع السيدة ماريا، مستشارة في مكتب السيدة تشان، التي أكدت لي أن مكتب السيدة تشان، ومستشارها القانوني، ومكتب منظمة الصحة العالمية في إفريقيا يدركون أهمية هذه القضية بالنسبة للمغرب، ويواصلون المشاورات لإيجاد حل. كما أوصتني بشكل غير مباشر بأن تبقى سفارتنا في لواندا على تواصل وضغط مستمر على منظمة الصحة العالمية في لواندا.

مع فائق التقدير والاحترام
القائم بالأعمال بالنيابة
حسن بوكِيلِي

جنيف، 12 أبريل 2014

إلى السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون

الموضوع: خطوات لمواجهة مشاركة الكيان الوهمي في الاجتماع المشترك لمنظمة الصحة العالمية/الاتحاد الإفريقي.

في متابعة لرسالتي السابقة والمكالمة الهاتفية التي أجريتها هذا الصباح مع السيد الأمين العام، بخصوص الاجتماع المشترك لمنظمة الصحة العالمية/الاتحاد الإفريقي المزمع عقده في لواندا يومي 16 و17 أبريل 2014، يشرفني أن أحيطكم علمًا بأنني تواصلتُ مع:

السيد إيان سميث، المدير التنفيذي لمكتب السيدة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية. وأوضح لي أنه على دراية بالخطوات التي قامت بها بعثتنا حول مسألة دعوة الكيان الوهمي لهذا الاجتماع، وأن السيدة تشان تولي أهمية قصوى لهذه القضية نظرًا لحساسيتها الاستراتيجية للمغرب. وأكد لي أن هناك إجراءات قيد التنفيذ لمعالجة هذا الموضوع، خصوصًا من قبل المستشار القانوني لمنظمة الصحة العالمية والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية. وأوضح أنه سيواصل اتصالاته ويبقيني على اطلاع بأي مستجدات حول هذا الموضوع.

الدكتور زينغ جون، مستشار السيدة تشان، الذي تلقى أثناء حديثنا بريدًا إلكترونيًا من المستشار القانوني لمنظمة الصحة العالمية، ينقل فيه ما يلي:

السيدة تشان قلقة جدًا بشأن هذه القضية، وقد أعطت توجيهاتها لإيجاد حل سريع وفقًا للمبادئ والإجراءات المعمول بها في الاجتماعات المماثلة. كما أكدت أنها لا تريد خلق سابقة من شأنها أن تسيء إلى سمعة منظمة الصحة العالمية أو تضر بعلاقاتها مع المغرب.

المستشار القانوني لمنظمة الصحة العالمية طلب فورًا رأي المستشار القانوني للأمم المتحدة، الذي أجابه بوضوح هذا الصباح أن الاجتماعات المشتركة بين المنظمات الإقليمية والمنظمات الأممية تخضع لمبادئ وإجراءات الأمم المتحدة، مما يعني أن الكيان الوهمي لا ينبغي أن يُدعى إلى الاجتماع المشترك في لواندا.

وأكد لي السيد زينغ أن منظمة الصحة العالمية ستتبنى الموقف الذي عبر عنه المستشار القانوني للأمم المتحدة، وأن هناك توجّهًا نحو عدم مشاركة هذا الكيان. ومع ذلك، لا يزال الأمر معقدًا، وما زالت الجهود مستمرة لمعالجته.

المستشار القانوني لمنظمة الصحة العالمية يعمل مع المدير الإقليمي للمنظمة على إعداد بيان رسمي سيتم إرساله إلى جميع الأطراف المعنية.

وأضاف السيد زينغ، بصفته أحد أقرب المساعدين للسيدة تشان، أنه يعتبر هذه القضية معركته الشخصية، ويمارس ضغوطًا كبيرة على المستشار القانوني والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية من أجل إنهاء هذا الملف بما يتماشى مع مبادئ وقواعد الأمم المتحدة. كما أكد لي أنه سيبقيَني على اطلاع بأي تطورات في هذا الشأن.

ورغم هذه التطمينات، لا أزال بانتظار الحصول على تفاصيل الاتصال بالسيدة تشان في نيويورك، حتى أنقلها إلى السيد السفير ليتحدث إليها مباشرة حول هذه القضية.

مع فائق التقدير والاحترام
القائم بالأعمال بالنيابة
حسن بوكِيلِي

جنيف، 23 أبريل 2014

السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون

الموضوع: لقاء مع السيدة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية بشأن اجتماع لواندا.

إلحاقًا ببرقيتي المشار إليها في المرجع، يشرفني أن أحيطكم علمًا بأنني أجريت لقاءً مع السيدة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، بشأن الاجتماع المشترك بين منظمة الصحة العالمية والاتحاد الإفريقي في لواندا. كانت السيدة تشان مرفوقة بالدكتور أنارفي أسانوا-باه، نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والسيد إيان سميث، المدير التنفيذي لمكتب السيدة تشان، والسيد ستيفن سولومون، المستشار القانوني الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية.

خلال هذا اللقاء، أكدتُ للسيدة تشان استياء الرباط وعدم تفهمها لموقف منظمة الصحة العالمية في لواندا، مضيفًا أن:

المغرب صُدِم من قبول منظمة الصحة العالمية المشاركة في اجتماع مشترك مع الاتحاد الإفريقي، بحضور كيان سياسي غير معترف به من قبل الأمم المتحدة.
منظمة الصحة العالمية انتهكت رأي المستشار القانوني للأمم المتحدة بشأن الاجتماعات المشتركة، حيث كان من واجبها إما الإصرار على عدم مشاركة « البوليساريو » أو الانسحاب من الاجتماع.

موقف منظمة الصحة العالمية خطير لأنه يفتح المجال لمشاركة هذا الكيان وكيانات أخرى مشابهة حول العالم في الاجتماعات المشتركة للوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة.

المغرب، الذي يظل ملتزمًا بشراكة فعالة وغنية مع منظمة الصحة العالمية، لن يقبل أبدًا أن يكون ذلك على حساب قضيته الوطنية.

منظمة الصحة العالمية ارتكبت خطأً، ويجب أن تصححه عبر:
سحب واعتبار مذكرتها الشفوية المؤرخة في 14 أبريل 2014 لاغية وباطلة، حيث تميز بين الدعوة والاعتراف بـ »البوليساريو ». وقد سألتُ السيدة تشان: هل تقبلين غدًا أن يُقال لكِ إنه تمت دعوة تايوان لاجتماع منظمة الصحة العالمية، وأن ذلك لا يعني الاعتراف بها؟ وكان ردها الفوري والقاطع: « لا ».

نشر بيان يؤكد موقف منظمة الصحة العالمية الذي أعلنه ممثلها في لواندا، موضحًا أن الاجتماع المشترك مع الوزراء الأفارقة يخص فقط الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وأن الرأي القانوني للأمم المتحدة هو المرجع الوحيد لتنظيم الاجتماعات المشتركة لمنظمة الصحة العالمية مع المنظمات الإقليمية.

ردًا على ذلك، طلبت مني السيدة تشان ثلاث مرات نقل اعتذارها العميق إلى السيد الوزير عما حدث في لواندا، مضيفة: « أنا غير راضية عما حدث ». وأكدت أن:

لم تكن لديها أي نية لإحداث سابقة أو حادث يضر بعلاقات الثقة مع المغرب أو بمصالحه.

منظمة الصحة العالمية ملتزمة بالاحترام الصارم لسياسات ومبادئ الأمم المتحدة في تنظيم وإدارة الاجتماعات المشتركة.

« البوليساريو » دُعيت من قبل الاتحاد الإفريقي دون علم منظمة الصحة العالمية، وأن مديرها الإقليمي لم يكن على دراية بذلك إلا قبل يومين من الاجتماع.

أنها تفاعلت على الفور باقتراح خيارين: إلغاء الاجتماع أو تأجيله حتى يتم حل المشكلة. إلا أن مديرها الإقليمي، الذي يتمتع باستقلالية كبيرة، أقنعها بأنه « قد فات الأوان، وجميع الوزراء موجودون بالفعل ».

أن مديرها الإقليمي أجرى نقاشًا مطولًا مع سفيرنا في لواندا، وأضافت: « أحيانًا يكون الدبلوماسيون دبلوماسيين أكثر من اللازم ولا يعبرون عن رفض واضح، ليس مثلك ».
وفي سياق تأكيدها لأسفها واعتذارها، أوضحت السيدة تشان أنها:

تلتزم شخصيًا بألا يتكرر مثل هذا الحادث في المستقبل.

تود التحدث هاتفيًا مع السيد الوزير لتقديم اعتذارها المباشر.

عقدت اجتماعًا بعد عودتها إلى جنيف مع كبار مساعديها ومديريها الإقليميين لمناقشة سبل تجنب مثل هذه المشاكل مستقبلاً.

أصدرت تعليماتها إلى نائبها ومستشارها القانوني الرئيسي لضمان أن جميع مذكرات التفاهم مع المنظمات الإقليمية تتضمن إشارة واضحة إلى احترام قواعد الأمم المتحدة فيما يتعلق بتنظيم الاجتماعات المشتركة وإدارة الدعوات، وذلك وفقًا لرأي المستشار القانوني للأمم المتحدة.

طلبت من مساعديها التأكد من أن مذكرة التفاهم مع الاتحاد الإفريقي بشأن الاجتماع المشترك المقبل في تونس عام 2016، تتضمن ضوابط واضحة لضمان مشاركة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة فقط.

وبشأن البيان الصحفي، نصحتنا السيدة تشان ونائبها بعدم نشره، لأن ذلك قد يخدم أجندة الخصوم ويغذي حملتهم الإعلامية.

ورغم شكرنا للسيدة تشان على نصيحتها، فقد أوضحتُ لها أن « صمت منظمة الصحة العالمية سيتم استغلاله أكثر من نشر بيان رسمي »، مشددًا على أن البيان سيرسل رسالة قوية إلى الاتحاد الإفريقي بشأن التزام منظمة الصحة العالمية باحترام قواعد الأمم المتحدة، وعدم السماح في اجتماع تونس بتكرار ما حدث في لواندا.

أمام إصراري، طلبت السيدة تشان من مستشارها القانوني العمل معي اعتبارًا من صباح الغد على إعداد نص ستنشره منظمة الصحة العالمية بطريقتها الخاصة حول هذه القضية.

تفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.

القائم بالأعمال بالنيابة
حسن بوكلي

جنيف، 15 مايو 2014

السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون

الموضوع: القضية الوطنية/المذكرة الشفوية لمنظمة الصحة العالمية بشأن اجتماعها المشترك مع الاتحاد الإفريقي في لواندا.

إلحاقًا ببرقيتي المشار إليها في المرجع، يشرفني أن أبعث إليكم، مرفقًا، نسخة من المذكرة الشفوية التي وجهتها منظمة الصحة العالمية إلى هذه البعثة، بخصوص الاجتماع المشترك بين منظمة الصحة العالمية والاتحاد الإفريقي الذي عقد في لواندا من 14 إلى 17 أبريل 2014.

كما وعدت السيدة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، فقد أكدت المذكرة الشفوية على:

التزام منظمة الصحة العالمية التام بموقف الأمم المتحدة، التي لا تعتبر « البوليساريو » دولة، وتأكيدها على أن سياساتها تتماشى مع قرارات الأمم المتحدة بشأن وضع الدول والكيانات الأخرى.

أن الاجتماع المشترك في لواندا كان يجب أن يقتصر على الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، معربة عن أسفها العميق لما حدث هناك.

أنها ستقوم بمراجعة إجراءاتها لضمان الامتثال الكامل لقواعد الأمم المتحدة في اجتماعاتها القادمة مع المنظمات الإقليمية.

من خلال هذه المذكرة، تمكن المغرب من تحقيق عدة مكاسب، من بينها:

التأكيد على التزام السيدة تشان بتصحيح الموقف عبر إجراءات ملموسة.
إلغاء الرأي الخاطئ الصادر عن المستشار القانوني لمنظمة الصحة العالمية، والذي ادعى أن « دعوة البوليساريو لا تعني الاعتراف بها ».

تثبيت موقف منظمة الصحة العالمية المتماشي مع قرارات الأمم المتحدة بشأن وضع « البوليساريو ».

الاعتراف بأن اجتماع لواندا كان يجب أن يقتصر على الدول الأعضاء فقط.

التعهد المكتوب من قبل منظمة الصحة العالمية بمراجعة إجراءاتها لضمان احترامها لقواعد الأمم المتحدة في الاجتماعات المستقبلية.

إبطال نموذج لواندا غير القانوني وتكريس النموذج الأممي فقط للاجتماعات المشتركة المقبلة.

نظرًا لأهمية هذا المستند، أرفقه لكم بنسختيه الفرنسية والإنجليزية، مع اقتراح استغلاله والتواصل بشأنه بالطريقة المناسبة.

تفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.

القائم بالأعمال بالنيابة
حسن بوكلي

منظمة الصحة العالمية
تتشرف منظمة الصحة العالمية بتقديم أطيب تحياتها إلى البعثة الدائمة للمملكة المغربية لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، ويشرفها أن تشير إلى اجتماع وزراء الصحة الأفارقة الذي نظمته منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأفريقي بشكل مشترك.

وقد عُقد هذا الاجتماع المشترك في الفترة من 14 إلى 17 أبريل 2014 في لواندا (أنغولا).

وتأخذ منظمة الصحة العالمية علماً باحتجاج البعثة الدائمة وسفير المملكة المغربية في أنغولا، من خلال رسالة موجهة في 13 أبريل 2014 إلى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، بشأن مشاركة الكيان المسمى «الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية» في الاجتماع. كما تأخذ المنظمة علماً أيضاً بالاحتجاج الذي وجهته البعثة الدائمة في 23 أبريل 2014 إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بخصوص هذه المسألة.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية التزامها التام بقرارات الهيئات الحكومية الدولية المختصة التابعة للأمم المتحدة، والتي لا تعتبر الكيان المذكور دولة، وباعتبارها مؤسسة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، فإن سياستها تتمثل في الامتثال للقرارات المتخذة من قبل الأمم المتحدة بشأن وضع الدول والكيانات الأخرى. وتود المنظمة أن تؤكد أنها لم توجه دعوة إلى الكيان المذكور لحضور الاجتماع المشترك.

وفي هذا الصدد، تلاحظ منظمة الصحة العالمية أنه خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع المشترك، أدلى الدكتور لويس غوميز سامبو، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، ببيان رسمي أوضح فيه موقف المنظمة بشأن حضور الكيان المذكور.

كما تود منظمة الصحة العالمية أن تؤكد مجدداً أن الاجتماع المشترك مع الاتحاد الأفريقي في لواندا كان ينبغي أن يكون مفتوحاً فقط للدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة. وتعرب عن أسفها العميق لعدم حدوث ذلك، وستراجع إجراءاتها لضمان الالتزام الصارم بهذا المبدأ في الاجتماعات القادمة التي تنظمها المنظمة مع المنظمات الإقليمية.

وتغتنم منظمة الصحة العالمية هذه الفرصة لتجديد أسمى عبارات التقدير والاحترام للبعثة الدائمة للمملكة المغربية لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف.

جنيف، 12 مايو 2014

جنيف، 16 مايو 2014

معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون

الموضوع: لقاء بين معالي وزير الصحة والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية

يشرفني أن أحيطكم علماً بأنه على هامش انعقاد جمعية الصحة العالمية، التقى معالي وزير الصحة بعد ظهر هذا اليوم بالسيدة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية.

وخلال هذا اللقاء، أعربت السيدة تشان عن إشادتها بالتعاون بين منظمة الصحة العالمية والمغرب، كما قدمت تكريماً خاصاً للأميرة للا سلمى على التزامها الشخصي في مجال صحة المرأة، وخاصة في حملاتها لمكافحة السرطان. كما عبرت عن إعجابها بالتقدم الذي أحرزه المغرب في المجال الصحي، وشكرت المغرب على دعمه للمنظمة ومساهمته الفعالة في أعمال أجهزتها.

وانتهزت السيدة تشان هذه الفرصة لتقديم اعتذارها لمعالي الوزير بشأن ما حدث في لواندا، مؤكدة أن احترام قواعد الأمم المتحدة فيما يتعلق بتنظيم الاجتماعات المشتركة هو مسألة غير قابلة للتفاوض بالنسبة لها، وأنها ستعمل شخصياً على منع تكرار مثل هذا الحادث في المستقبل.

من جانبه، عرض معالي الوزير سياسة المغرب الصحية التي ترتكز على خمسة محاور رئيسية، وهي:

الطوارئ الصحية وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
إعادة تموقع وزارة الصحة كضامن لخدمة أفضل وضمان الوصول العادل إلى الرعاية الصحية.

أهمية التغطية الصحية الشاملة.

الخطط الوطنية (الصحة النفسية، الأمراض غير المعدية، الأمراض المدارية، الطوارئ).
السياسة الصحية القائمة على نهج حقوق الإنسان، إضافة إلى السياسة الصيدلانية الوطنية.

وبخصوص اجتماع لواندا، أكد معالي الوزير أنه يقبل اعتذار السيدة تشان، وأنه راضٍ عن التزامها الشفهي والكتابي بضمان أن تكون الاجتماعات المشتركة لمنظمة الصحة العالمية مع المنظمات الإقليمية مفتوحة مستقبلاً فقط للدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وأضاف أن اجتماعات المنظمة يجب أن تركز حصرياً على القضايا الصحية وألا تكون محل تسييس بأي شكل من الأشكال.

وفي ختام هذا اللقاء، وجه معالي الوزير دعوة للسيدة تشان لزيارة المغرب للاطلاع عن كثب على الإنجازات التي حققها المغرب في المجال الصحي، وهو ما رحبت به السيدة تشان بحماس كبير.

وتفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.

القائم بالأعمال بالنيابة
حسن بوكلي

المغرب #المغرب #الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية #الصحراء الغربية #الصحراء الغربية #البوليساريو #منظمة الصحة العالمية #الاتحاد الأفريقي #اجتماع لواندا #الإجتماعات الإقليمية

Be the first to comment on "تسريبات المغرب: مناورات الرباط من أجل منع مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في اجتماع منظمة الصحة العالمية/الاتحاد الأفريقي"

Leave a comment

Your email address will not be published.


*