تحليل سري لوزارة الخارجية المغربية حول إنشاء البوليساريو « لجنة وطنية صحراوية لحقوق الإنسان »: دوافع، سياق وتداعيات (مهمة لتصدي استراتيجي)
المملكة المغربية
وزارة الشؤون الخارجية
والتعاون
مديرية الأمم المتحدة
والمنظمات الدولية
قسم الأمم المتحدة سري
03 أبريل.
معالي الوزير
الموضوع: قضية الصحراء المغربية/ تحليل وتقييمات حول الإنشاء الأخير لما يسمى بـ « اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان »
يشرفني أن أحيطكم علما بأن وكالة الأنباء الجزائرية قد أفادت في برقية بإنشاء « الجمهورية الوهمية » لما يسمى بـ « اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان » (cnsdh)، خلال حفل ترأسه المدعو محمد عبد العزيز.
وفقًا للبيان، فإن الهيكل المذكور يهدف إلى « مواصلة المسيرة الرامية إلى بناء « دولة صحراوية »، والحفاظ على حقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين، وضمان متابعة ومراقبة شؤون الصحراويين، مع احترام المواثيق والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وخدمة القضية الصحراوية، مع العمل على استعادة كرامتها وسيادتها الوطنية واستقلالها ».
ستسلط هذه المذكرة الضوء على سياق هذه الخطوة، بالإضافة إلى دوافعها، وستقدم أيضًا عناصر تقييم وتوصيات.
أولاً. سياق المناورة:
يأتي إنشاء ما يسمى بـ « csndh » في سياق يتميز بما يلي:
إنجازات المغرب في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان، ولا سيما القرار الأخير للحكومة بمتابعة جميع الشكاوى المقدمة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان في غضون ثلاثة أشهر كحد أقصى، وإصلاح القضاء العسكري، وتقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول نموذج التنمية في الأقاليم الجنوبية، والانفتاح المستمر على الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، إلخ؛
تقدير المجتمع الدولي للجهود التي يبذلها المغرب، وفقًا للالتزامات المتعهد بها؛
اقتراب موعد نشر تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الصحراء واعتماد قرار جديد بشأن الصحراء من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؛
الضغط الممارس على الجزائر والبوليساريو مع تصاعد الانتقادات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في مخيمات اللاجئين بتندوف.
ثانياً. دوافع هذه الخطوة:
يمكن تفسير إنشاء هذا الهيكل بالدوافع التالية:
سعي الكيان الوهمي إلى القيام بإجراءات تهدف إلى منحه صفات الدولة ذات السيادة وتأكيد وجود « واقع صحراوي » لا رجعة فيه؛
الرغبة في إحداث تماثل بين الإصلاحات المؤسسية والديمقراطية التي تجري في المغرب والمناورات التي تقوم بها جهة غير حكومية، فيما يتعلق بالبعد الإنساني للنزاع حول الصحراء؛
العزم على التقليل من شأن إنجازات المغرب، من خلال حث الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن على منح تماثل بين عمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان والعمل الذي ستقوم به « اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان » في كل من قسم التقرير المقبل للأمين العام بشأن الصحراء وفي قرار أبريل 2014؛
الرغبة في إظهار للمجتمع الدولي أن البوليساريو لديها أيضًا التزامات دولية في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان؛
الطموح في وضع « cnsdh » كجهة فاعلة شرعية وذات مصداقية، سواء بالنسبة للمنظمات الدولية والإقليمية أو المنظمات غير الحكومية (منظمة العفو الدولية، هيومن رايتس ووتش، مركز روبرت ف. كينيدي، إلخ) فيما يتعلق بوضع حقوق الإنسان في مخيمات تندوف؛
الانتقال إلى مرحلة جديدة في حملة استغلال قضية حقوق الإنسان في الصحراء، حيث تم اختيار 10 أعضاء في اللجنة الجديدة من بين « الانفصاليين في الداخل ».
ثالثًا. التقييمات والاقتراحات:
تندرج خطوة الجزائر والبوليساريو في إطار استراتيجية محددة جيدًا تهدف إلى التقليل من شأن إنجازات المغرب و »تعزيز » رؤية البوليساريو من جديد على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتعتبر هذه المناورة جزءًا من قرار البوليساريو بختم جوازات سفر موظفي بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) الذين يرغبون في المرور إلى شرق جهاز الأمن.
في مواجهة هذه التطورات، تقدم هذه المديرية التقييمات والتوصيات التالية:
تشكل هذه الخطوة تطوراً خطيراً وخطراً بالنظر إلى أنها تندرج في منطق التأكيد على « واقع صحراوي » مفترض؛
ينبغي للمخاطر والآثار المترتبة على هذا القرار أن تستدعي اهتمام بلدنا على عدة مستويات، سواء في إطار الأمم المتحدة أو مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة؛
ينبغي للمغرب أن يشن حملة توعية نشطة، بل وعدوانية، لدى الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية ومنظمات غير حكومية أخرى من أجل مواجهة النشاط المتوقع لهذه « اللجنة »؛
فيما يتعلق بقرار مجلس الأمن المقبل بشأن الصحراء، يجب على المغرب، من خلال مجموعة الأصدقاء، أن يعارض أي إدراج لأي إشارة إلى « cnsdh » أو أي محاولة لإحداث تماثل بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان واللجنة المفترضة المذكورة. ستكون نيجيريا على استعداد لدعم لغة تسير في هذا الاتجاه، حيث صرحت الممثلة الدائمة لدى الأمم المتحدة التي تتولى رئاسة المجلس خلال هذا الشهر، أمس، للصحافة بأن نيجيريا ستشارك بشكل كامل في المفاوضات بشأن القرار الخاص بالصحراء؛
ينبغي للوزارة أن تبلغ بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، في خطوة وقائية، بمخاطر أي اتصال، رسمي أو غير رسمي، بين مسؤوليها ومسؤولي هذه « اللجنة »، الأمر الذي قد يمنحها أي مصداقية وشرعية، لا سيما داخل الأمم المتحدة.
فرحان
مدير الأمم المتحدة
والمنظمات الدولية
#الصحراء_المغربية #المغرب #المغرب #الصحراء_الغربية #حقوق_الإنسان #حقوق_الإنسان #الأمم_المتحدة #الأمم_المتحدة #الأمم_المتحدة #البوليساريو #الجزائر #تندوف #المجلس_الوطني_لحقوق_الإنسان #مينورسو #القانون_الدولي #الدبلوماسية #الجغرافيا_السياسية #أفريقيا #شمال_أفريقيا #الصحراوي #مجلس_الأمن
تسريبات المغرب: تحليل وتقييم حول إنشاء « اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان »
Visited 8 times, 8 visit(s) today
Soyez le premier à commenter