ملخص: تكشف تصريحات مدير مكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين عن الأكاذيب التي يبيعها للسفير المغربي عمر هلال مقابل مساندة هذا الأخير لترشحه لرئاسة مكتب غوث اللاجئين. من بين هذه الاكاذيب : – تغيير في موقف البوليساريو، – أحمد خداد يبدو محبطًا وبراغماتيًا وقد يقبل خطة بيكر الثانية بدون فترة انتقالية أو استقلال.- يعتبر البوليساريو أن الوضع الحالي في صالح المغرب، – يرفض العديد من الشباب الصحراويين العودة إلى تندوف.
السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون
الرباط
الموضوع: اعترافات مدير مكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين.
يشرفني أن أبلغكم أنني أجريت أمس، على هامش مهمتي في جنيف، غداء عمل مع السيد أثار خان، مدير مكتب السيد أنطونيو غوتيريش، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وفيما يلي ملخص لمحادثتنا:
أخبره أحمد خداد مؤخرًا أثناء زيارته إلى أوروبا، حيث بدا محبطًا ومتشائمًا وقلقًا بشأن مستقبل « قضيته ». بعث له خان برسالة تعزية إثر وفاة ابنته مؤخرًا نتيجة أزمة قلبية.
أعرب خداد عن قلقه من الأزمات السياسية والحروب في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء، إضافة إلى حالة عدم اليقين السياسي في الجزائر، مما يشغل قيادات البوليساريو بشكل عميق. وأضاف أن جمود عملية التفاوض السياسي يزيد من يأس الشباب في المخيمات.
صرح أيضًا أن الوضع الراهن في صالح المغرب، وأن روس يقوم بمهمة مستحيلة، بل أصبح مشكلة للعملية السياسية. لدى البوليساريو شكوك بشأن فرصه في تحريك المفاوضات.
لاحظ خان أن خداد لأول مرة يتحدث بلغة أكثر واقعية مقارنة بالماضي، وأنه يبدو أنه تحول من مناضل إلى مفاوض براغماتي قادر على رؤية الوضع بوضوح وشجاعة.
يعتقد خان أن خداد أصبح ناضجًا بما يكفي لقبول خطة بيكر الثانية، بدون فترة انتقالية أو خيار الاستقلال.
فيما يتعلق بتدابير بناء الثقة (CBM)، سأل خان عما يمكن أن يفعله أو يريده المغرب لاستئناف الزيارات العائلية المعلقة من قبل البوليساريو.
أجبته فورًا أن المغرب لا يريد شيئًا سوى أن يدين المفوض السامي البوليساريو، ويحمله المسؤولية عن الجمود الحالي، ويطلب منه وقف مناوراته وقراراته المناهضة للإنسانية. لم يعد المغرب مستعدًا لتقديم أي تنازلات، أو قبول أي استغلال سياسي لهذه الزيارات، وخاصة انتهاك شروط خطة العمل المتفق عليها من جميع الأطراف. لن تكون هناك زيارات أو ندوات ثقافية أو اجتماعات تقييمية ما لم يسحب البوليساريو قراره بالتعليق.
يرفض العديد من الشباب الصحراويين الذين يشاركون في المخيمات الصيفية في إسبانيا العودة إلى تندوف، مما أصبح موضوعًا طريفًا في المفوضية.
أثناء زيارتها لنيويورك الشهر الماضي، طلبت السيدة كيم بولدوك الاجتماع معه وأخبرته بأنها تعتزم معالجة قضايا حقوق الإنسان في الصحراء. ومع ذلك، لتجنب استفزاز السلطات المغربية، لن تفعل ذلك في البداية بل بعد استقرارها. نصحها خان بعدم القيام بذلك حتى لا تعقد مهمتها.
اتصل فريق روس بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) لطلب مساهمته في تقرير الإحاطة غير الرسمي لمجلس الأمن في أكتوبر المقبل. خشية محاولة جديدة لاستغلال تدابير بناء الثقة، أجاب المفوض السامي أنه ليس لديه ما يعلنه في الوقت الحالي، خاصة وأن الإحاطة شفهية وتتناول الجانب السياسي وليس الإنساني.
استنتاجات:
الاعترافات الودية لمدير مكتب المفوض السامي تدعو إلى ثلاث ملاحظات:
يبدو أن خان يحظى بثقة مفاوض البوليساريو، مما يعزز إمكانية دوره المستقبلي في تسهيل العملية السياسية.
هو المسؤول الأممي الوحيد الذي يدرك تمامًا التعقيد السياسي لقضية الصحراء ويظهر دعمه وصداقة تجاه المغرب.
يبدو أنه مهتم، متحمس، ومستعد لخلافة روس. السيد غوتيريش مستعد لدعمه في الوقت المناسب.
تصريحه بشأن النوايا الحقيقية لكيم بولدوك يؤكد مخاوفنا. لذا، أنوي إثارة هذه المسألة خلال لقائي مع السيدة سوزانا مالكورا، نائب الأمين العام ومدير مكتب بان كي مون. في حال عدم تقديم ضمانات من طرفها، لا ينبغي لبلدنا أن يخاطر معها.
مع أسمى الاعتبارات.
: المصدر
#الصحراء الغربية #البوليساريو #مفوضيةالأممالمتحدة لشؤون اللاجئين #أحمدخداد #خطةبيكر #المغرب #تندوف #اللاجئونالصحراويون #حقوقالإنسان #كيمبولدوك #روس #مجلسالأمن #الأممالمتحدة #زيارات_عائلية #CBM
Soyez le premier à commenter