تسريبات المغرب : صراع بين عمر هلال والأمم المتحدة بشأن ولاية بعثة المينورسو في الصحراء الغربية

السفير المغربي عمر هلال يسعى للحصول على ضمانات بشأن تفويض بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية بشأن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.

المغرب يمنع دخول كيم بولدوك

التقى المغرب مع الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة بشأن الممثلة الخاصة للصحراء، السيدة كيم بولدوك. يطالب المغرب باحترام ولاية المينورسو ويعارض استغلال حقوق الإنسان لأغراض سياسية. وتظل هناك مخاوف بشأن الانتهاكات السابقة والمحتملة من قبل بعثة المينورسو.

المغرب يعارض توسيع ولاية المينورسو لتشمل حقوق الإنسان

بعد لقاء مع الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة، أعرب المغرب عن قلقه بشأن ولاية بعثة المينورسو في الصحراء. يرفض المغرب أي توسيع للولاية ويصر على احترام الركائز الثلاث للمهمة: مراقبة وقف إطلاق النار، إزالة الألغام، والدعم اللوجستي. كما يدين المغرب تدخل المينورسو في قضايا حقوق الإنسان. وأعرب المغرب عن قلقه للأمم المتحدة بشأن عدم احترام ولاية المينورسو في الصحراء، ورفضه التدخل في حقوق الإنسان أو محاولة توسيع صلاحيات البعثة.

————————————————–


البعثة الدائمة للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة
السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون – الرباط

المستلمون الرئيسيون: CAB – MD – SG – DG8.1 – DG8.3
فاكس رقم: F/472/OR
التاريخ: 3 سبتمبر 2014
عدد الصفحات:

الموضوع: الصحراء/ لقاء مع نائب الأمين العام ورئيسة ديوان الأمين العام للأمم المتحدة

يشرفني أن أعلمكم أنه بناءً على موافقة السيد الوزير، عقدتُ بعد ظهر اليوم لقاءً، بناءً على طلبها، مع السيدة سوزانا مالكوررا، نائب الأمين العام ورئيسة ديوان الأمين العام للأمم المتحدة. وقد تناول الاجتماع بشكل أساسي حالة الممثلة الخاصة للأمين العام في الصحراء، السيدة كيم بولدوك. وفي هذا الصدد، أوضحتُ للسيدة مالكوررا النقاط التالية:

يمكن للسيدة بولدوك أن تزور المغرب ابتداءً من الغد، شريطة تلقي الضمانات اللازمة لاحترام ولاية بعثة المينورسو بشكل صارم والحفاظ على القواعد والممارسات المتبعة منذ 24 عامًا.

المغرب لا يمكنه قبول سياسة فرض الأمر الواقع، ولا استغلال قضايا حقوق الإنسان، ولا المحاولات الهادفة إلى توسيع

ولاية المينورسو.

منذ التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، يحاول بعض أعضاء الأمانة العامة منح المينورسو دورًا فعليًا في مراقبة حقوق الإنسان.

المغرب لا يطلب سوى احترام الركائز الثلاث لولاية المينورسو: مراقبة وقف إطلاق النار، المساهمة في إزالة الألغام، وتقديم الدعم اللوجستي للإجراءات التي تعزز بناء الثقة.

إذا تم تجاهل مسألة تعيين السيدة بولدوك كخطوة حسن نية بناءً على الرسائل الثلاث للأمانة العامة، فإن المغرب لا يزال يشعر بالقلق بشأن التجاوزات السابقة أو المستقبلية للمينورسو، مثل:

إصرار المينورسو على عقد اجتماعات البعثة التقنية للمفوضية السامية لحقوق الإنسان مع المنظمات غير الحكومية المغربية في مقر البعثة في الصحراء. وكذلك التعليمات التي يُزعم أنها صدرت إلى المينورسو والمفوضية السامية لحقوق الإنسان لعقد جميع الاجتماعات المستقبلية للإجراءات الخاصة مع المنظمات غير الحكومية في مقر المينورسو.

المحاولات لفرض معاملة متساوية بين المغرب والبوليساريو فيما يتعلق بالختم على وثائق السفر الخاصة بموظفي الأمم المتحدة.

اتصالات السيدة بولدوك مع البوليساريو قبل توليها مهامها ونيتها معالجة قضايا حقوق الإنسان بإعلانها أنها تعتزم العمل على هذه القضايا « بمجرد أن تستقر في منصبها ».

رد السيدة مالكوررا:
أوضحت السيدة مالكوررا النقاط التالية:

تواصلت مع السيد هيرفي لادسوس، نائب الأمين العام لعمليات حفظ السلام، والسيد إدموند موليه، نائب الأمين العام لعمليات حفظ السلام، اللذين أكدا لها أن « ولاية الممثلة الخاصة للأمين العام ستكون ضمن ولاية المينورسو »، وأنهما يعملان على أساس الركائز التي ذكرتها.

السيد لادسوس مستعد للسفر إلى الرباط لطمأنة السلطات المغربية وتبديد أي شكوك تتعلق بمخاوف المغرب بشأن احترام ولاية المينورسو. ويمكن للسيدة بولدوك أن ترافقه إلى هناك.

أكدت أنها ليست على علم بتصريحات أو اتصالات السيدة بولدوك، لكنها ستضمن شخصيًا أن السيدة بولدوك تفهم تمامًا حدود ولاية المينورسو.

ستستفسر عن التعليمات التي أُعطيت لموظفي المينورسو بشأن دخولهم الصحراء عبر مطارات شمال المغرب لتجنب أختام السلطات المغربية في مطار العيون، مشددة على أن هذه المسألة يجب أن تُحل بطريقة تتماشى مع ولاية المينورسو.

أكدت أن السيدة بولدوك شخصية متعاونة، تستمع وتناقش جميع القضايا، وليست لديها أجندة خفية. كما أنها شخصية ميدانية لديها سنوات من الخبرة وعملت في بيئات صعبة.

شددت على أهمية العمل معًا للدخول في « مرحلة استشرافية » تسمح بالوصول إلى رؤية مشتركة للتحديات والفرص المشتركة، على أساس مبدأ « عدم المفاجأة »، وفي إطار ولاية المينورسو كما حددها مجلس الأمن. وأكدت ضرورة مناقشة جميع القضايا ومحاولة حلها قبل أن تصبح علنية.

ردي على السيدة مالكوررا:

أكدتُ أن المغرب لا يشكك في نزاهة السيدة بولدوك، لكن هناك ضغوطًا من بعض دوائر الأمانة العامة عليها لتجاوز ولاية المينورسو.

أوضحتُ أن المغرب يشعر بأنه يتعامل مع « أمانات متعددة » داخل الأمم المتحدة، تهدف إلى ممارسة ضغوط عليه. وأكدت أن حقوق الإنسان تندرج ضمن اختصاص مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف، وأن المغرب يطلب عدم تدخل الأمانة العامة في نيويورك في اختصاص المكتب.

شددتُ على أن المغرب لا يخشى مناقشة قضايا حقوق الإنسان، وأن هذه المسألة تُناقش بانتظام في أجواء هادئة وبروح التعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان والإجراءات الخاصة.

أكدتُ أن لا أحد سيذهب إلى الرباط لمناقشة مشكلة السيدة بولدوك أو تجاوزات المينورسو. وأوضحتُ أن المغرب يفضل تسوية هذه القضايا مباشرة مع السيدة مالكوررا نظرًا للثقة الكاملة فيها.

طالبتُ بأن تكون السيدة مالكوررا الضامن لالتزام السيدة بولدوك بالاحترام الكامل لولاية المينورسو.

الخلاصة:

من خلال ما سبق، يمكن استخلاص الملاحظات التالية:

يمكن رؤية مخرج لصالحنا فيما يتعلق بالأزمة التي أحاطت بتعيين السيدة بولدوك.

عرض التجاوزات السابقة والتخوفات المستقبلية للمينورسو أمام السيدة مالكوررا سمح للمغرب بوضع الأمانة العامة للأمم المتحدة أمام مسؤولياتها وتحذيرها من المخاطر التي تهدد المينورسو.

إصرار المغرب على مبدأ « عدم المفاجأة » في التقارير والعلاقات مع الأمانة العامة يظهر جديته، من خلال تقديم شكاواه وتحذيراته من عواقب عدم احترام ولاية المينورسو.

قضية السيدة بولدوك أظهرت صلابة موقف المغرب وقدرته على كسب الاحترام والصداقة من شخصيات مثل السيدة مالكوررا، مما يشكل استثمارًا دبلوماسيًا ناجحًا.

##الأممالمتحدة #الأممالمتحدة #الأممالمتحدة #الصحراءالغربية #الصحراء #كيم بولدوك #سوزانامالكورا #حقوقالإنسان #مكتبحقوقالإنسان #البوليساريو #المغرب #تدابير بناء الثقة #الأمانة العامة للأمم المتحدة

Visited 31 times, 1 visit(s) today

Be the first to comment on "تسريبات المغرب : صراع بين عمر هلال والأمم المتحدة بشأن ولاية بعثة المينورسو في الصحراء الغربية"

Leave a comment

Your email address will not be published.


*