إلى إليوت أبراهام
ملخص: تقرير الأمم المتحدة حول نزاع الصحراء يواجه ضغوطاً وانقسامات حادة
التقرير في مراحله النهائية. يبدو أن فان والسوم قد عبّر، بشكل أو بآخر، بوضوح عن « رؤيته » فيما يتعلق بمعايير الحل النهائي للنزاع.
تمارس الجزائر وجبهة البوليساريو وأصدقاؤهم ضغوطًا على بان كي مون لعدم المصادقة على استنتاجات فان والسوم التي تعتبر « غير قانونية وتتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة ».
هناك حاجة إلى طمأنة بان كي مون وتشجيعه على مشاركة استنتاجات فان والسوم.
إن إعداد تقرير « جيد » سيجعل من السهل على مجلس الأمن تبني « قرار إيجابي ».
قضية الصحراء/ موجز عن الجولة الرابعة من المفاوضات
1- كما كان متوقعًا، استمر وفد البوليساريو في تقديم الاستفتاء مع العديد من الخيارات، بما في ذلك بشكل خاص الاستقلال، باعتباره الطريقة الوحيدة والمقيدة لحل هذا النزاع. « يمكن للمغرب إضافة أي عدد يريده من الخيارات، شريطة تضمين خيار الاستقلال ». قدم وفد البوليساريو أيضًا تفسيرًا مقيدًا للغاية وموجهًا نحو الاستقلال للقانون الدولي ومبدأ تقرير المصير.
2- فيما يتعلق بالحكم الذاتي، كررت البوليساريو أنها غير مستعدة للتفاوض بشأنه كخيار. « لن نقبل أبدًا حلاً قائمًا على الحكم الذاتي، لا اليوم ولا بعد 50 أو 100 عام ». في الوقت نفسه، تواصل البوليساريو والجزائر محاربة المبادرة المغربية من خلال محاولة تغيير الوضع على الأرض، لا سيما في المنطقة الواقعة شرق الجدار الرملي، مع العلم أن المغرب، لأسباب واضحة جدًا، لن يقبل أبدًا مثل هذا الخرق للوضع الراهن.
رد الوفد المغربي بأن مقترح الحكم الذاتي:
يتماشى مع القانون الدولي وكذلك مع ممارسة الأمم المتحدة. تقدم قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة طرقًا مختلفة ومرنة لتلبية مبدأ تقرير المصير. علاوة على ذلك، تم حل 5 حالات فقط من الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي (من أصل 50) من قبل الأمم المتحدة من خلال استفتاء. تم تحقيق حل الحالات الأخرى من خلال التفاوض على الوضع النهائي.
هو اتفاق شامل وغير قابل للتجزئة. يتوافق مضمونه الجوهري مع المعايير الدولية ويتوافق مخطط الموافقة عليه مع الشرعية الدولية. تقدم هذه المبادرة الطريقة الأكثر واقعية للتوصل إلى حل وسط وحل يرضي جميع الأطراف. « بسبب موضوعيته، وبسبب نطاقه، وبسبب منطقه، لا يمكن أن يكون خيارًا من بين خيارات أخرى ».
4- كانت اللغة التي استخدمها وفد البوليساريو مرة أخرى عدوانية للغاية. تم تكرار التعابير المستخدمة خلال الجولات السابقة (« دولة محتلة » و »حرب إبادة باستخدام النابالم » و »انتهاكات منهجية وجسيمة لحقوق الإنسان »). وإلى جانب ذلك، ذُكر تشبيه غير مقبول: « الاحتلال المغربي للصحراء الغربية مماثل لاحتلال هتلر لفرنسا وبلجيكا والنمسا ».
5- وافق المغرب من حيث المبدأ على اجتماع خاص بين رئيسي الوفدين، اقترحه فان والسوم. ومع ذلك، لم يتم هذا الاجتماع، لأن فان والسوم أصر على الحضور وأن يكون الموضوع الوحيد للمناقشات هو بند مدرج بالفعل في جدول الأعمال (مواصلة العملية والتاريخ والمكان). شعر المغرب، الذي أظهر رد فعل حسن النية في البداية، أنه فخ لتقسيم وفده في اجتماع ليس له قيمة مضافة.
6- يواصل فان والسوم التمسك بـ « نهجه المتوازن تمامًا » ولم يستفد من هامش المناورة والإشارات التي قدمها له مجلس الأمن بالفعل. على الرغم من أنه أقر بأسبقية المبادرة المغربية، إلا أنه لم يحاول عكس ذلك في عملية المفاوضات. في هذا السياق، حتى المناقشة المواضيعية استخدمتها البوليساريو في منظور دولة مستقلة.
7- في الختام، يبدو أن فان والسوم بحاجة إلى « مرافقة » خلال الأسابيع القادمة لتشجيعه على تقديم تقرير واضح لمجلس الأمن. إن مثل هذا التقرير سيسهل مهمة المجلس وسيتيح له الفرصة لتعزيز إشاراته للخطوات التالية للعملية. وفي هذا الصدد، فإن إعلانًا وطنيًا أمريكيًا، خارج المجلس، بشأن « الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية باعتباره الحل الأفضل لهذا النزاع »، ضروري وسيكون مفيدًا في هذه المرحلة.
المغرب #الصحراء_الغربية #الامم_المتحدة #إليوت_ابرامس#
#الصحراء_الغربية #نزاع_الصحراء #فان_والسوم #الأمم_المتحدة #البوليساريو #الجزائر #المغرب #الحكم_الذاتي #تقرير_المصير #القانون_الدولي #مجلس_الأمن #مفاوضات_السلام #الاستفتاء #الأمم_المتحدة #الدبلوماسية #الجغرافيا_السياسية #حل_النزاعات
Soyez le premier à commenter