Tags : المغرب مصر تونس مؤسسة أنا لنده أندري أزولاي
المغرب يدرس ترشحه لقيادة مؤسسة آنا ليند وسط مخاوف بشأن الترشيح المصري ودعم أوروبي لترشيح مغربي أو تونسي
المملكة المغربية
وزارة الشؤون الخارجية
مديرية الاتحاد من أجل المتوسط والعمليات المتوسطية
28 مايو 2014
مذكرة موجهة إلى السيد الوزير
الموضوع: مؤسسة آنا ليند الترشيح المصري لمنصب المدير التنفيذي
يشرفني أن أرفع إلى علم السيد الوزير أنه في إطار تغيير إدارة مؤسسة آنا ليند (الرئاسة والإدارة التنفيذية)، بسبب انتهاء ولاية السيد أندريه أزولاي والسيد أندرو كلاريت، خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجاري، قامت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (SG LA) بإبلاغ الدول العربية الأعضاء بالترشيح الرسمي لمصر لمنصب المدير التنفيذي لهذه المؤسسة.
وتجدر الإشارة إلى أنه وفقًا للنظام الأساسي للمؤسسة، يجب أن تنتقل رئاسة المؤسسة إلى دولة من الشمال، في حين يجب أن تنتقل الإدارة التنفيذية ورئاسة المجلس (BoG) إلى دولة من الضفة الجنوبية.
وتأتي خطوة الأمين العام للجامعة العربية عقب الإعلان الذي أدلته به مصر خلال الاجتماع الأخير لمجلس محافظي مؤسسة آنا ليند في برشلونة، يوم 8 أبريل 2014.
يثير الترشيح المصري التعليقات التالية:
إن الترشيح المصري، الذي صيغ قبل إطلاق الدعوة لإبداء الاهتمام، يعكس رغبة في التمركز من أجل قطع الطريق أمام أي ترشيحات عربية محتملة، خاصة وأن الأمين العام للجامعة العربية يرغب في الحصول على رد قبل 3 يونيو 2014، وهو تاريخ انعقاد الاجتماع الخامس والأربعين لمجلس محافظي مؤسسة آنا ليند.
إن ملف المرشحة المصرية، المستشار الثقافي السابق في السفارة المصرية في باريس والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، يعكس رغبة هذا البلد في حصر مؤسسة آنا ليند في مهمتها الثقافية فقط.
إن الترشيح المصري نابع من رغبة هذا البلد في إحكام السيطرة على عمل مؤسسة آنا ليند بسبب مخاوفه بشأن علاقته مع المجتمع المدني.
تعتزم الدول الأوروبية، إدراكًا للدوافع المصرية، عدم دعم هذا الترشيح. ومن المتوقع أن يتعزز هذا الموقف بتطور الوضع السياسي في مصر والتشكيك في شرعية رئيسها الجديد.
وقد أبلغتني بهذا الموقف رئيسة مجلس محافظي مؤسسة آنا ليند، السفيرة السلوفينية فيرونيكا ستابيج، وكذلك رئيس ديوان المفوض الأوروبي، ستيفان فايل، خلال زيارته الأخيرة للمغرب، الذي أعلن أن الترشيح المغربي أو التونسي سيكون مرغوبًا فيه للغاية.
إن تولي مصر زمام مؤسسة آنا ليند من شأنه أن يقضي على مستقبلها. فمصر، التي تعارض المبادئ التوجيهية للمرحلة الرابعة (2015-2017)، ستكون ميالة لتجميد أغلب برامج مؤسسة آنا ليند، الأمر الذي سيدفع الاتحاد الأوروبي إلى تقليص تمويله لهذه المؤسسة إلى الحد الأدنى.
وتجدر الإشارة إلى أن معلومات تم جمعها تفيد بأن دولًا عربية أخرى، ولا سيما تونس، قد تكون مهتمة بهذا المنصب.
وبالنظر إلى ما سبق، فإن هذه المديرية تقترح عدم التصويت لصالح الترشيح المصري، إلى أن يتم إعلان دعم واضح من قبل أغلبية الدول الأعضاء في المؤسسة، والنظر بإيجابية في إمكانية تقديم ترشيح مغربي للإدارة التنفيذية للمؤسسة، وهو الخيار الذي أوصى به بشدة رئيسها السيد أندري أزولاي.
وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام.
مدير أوروبا والعمليات المتوسطية
: المصدر