المغرب #الصحراء_الغربية#
وتساءل منتقدون، من بينهم الصحفي المغربي محمد العموسي، عن الخطأ الذي وقعت فيه « الحركة »، خاصة أنها صحيفة ممولة من الدولة.
وأصدرت صحيفة « الحركة » المغربية، المطبوعة الرسمية لحزب الحركة الشعبية، اعتذارا عن نشر خريطة للمغرب في حدووده المعترف بها دولياً.
، مستبعدة الأقاليم الجنوبية للبلاد.
وقالت الصحيفة في بيانها التوضيحي إن الخطأ غير مقصود، وعزت ذلك إلى ضغوطات العمل الإعلامي المطبوع وضيق مواعيد الطباعة.
ظهرت الخريطة المقسمة في صفحة داخلية من عدد الصحيفة الصادر في الفترة من 12 إلى 14 يوليو 2024.
وحدث ذلك في تقرير بعنوان « تصنيفات مجموعة البنك الدولي للبلدان حسب مستوى الدخل 2024/2025 » في الصفحة السادسة من الصحيفة.
وقد تعالت الأصوات على منصات التواصل الاجتماعي مطالبة بسحب العدد من أكشاك بيع الصحف، معللين ذلك بالإساءة إلى الوحدة الترابية الوطنية للمغرب.
وقالت إدارة الجريدة إنها اتخذت إجراءات فورية لسحب العدد من التداول فور إبلاغها بالأمر من طرف الأمين العام لحزب الحركة الشعبية.
وشددت الصحيفة على أن هذا « الخطأ غير المقصود » لا ينبغي أن يلقي بظلال من الشك على مواقفها الوطنية الثابتة.
كما أعربت الصحيفة عن أسفها أنه رغم مساعيها « السريعة » لسحب الإصدار، إلا أن بعض المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي وحتى بعض وسائل الإعلام تعمدت نشر الصورة الوحيدة للخريطة الخاطئة. وقالت الصحيفة إن مثل هذه التصرفات من شأنها الإساءة إلى قضية وطنية مقدسة أجمع عليها الشعب المغربي.
وأضاف البيان أنه كإجراء للمحاسبة، تم اتخاذ إجراءات تأديبية ضد الصحفي المسؤول عن الخطأ.
كما سلطت الصحيفة الضوء على الظروف الصعبة التي تواجهها الصحافة المكتوبة الحزبية بسبب قلة الدعم الجماهيري وندرة سوق الإعلانات وتراجع عدد القراء.
وجدد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية محمد أوزين اعتذاره عن الخطأ غير المقصود، ودعا المنابر والمواقع الإلكترونية إلى الامتناع عن إعادة نشر صورة الخطأ غير المقصود، معتبراً أن ذلك يعد ارتكاباً للخطأ نفسه.
وأثارت الواقعة سخطًا واسعًا في أوساط المغاربة ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن استيائهم من غياب الدقة في تناول المواضيع الحساسة من طرف بعض المؤسسات الإعلامية التابعة للأحزاب السياسية.
كما استنكر النشطاء والمهتمون بالشأن السياسي هذه الهفوة الخطيرة من قبل الصحيفة.
وكتب الصحافي المغربي محمد العموسي المقيم في فرنسا على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك »: « جريدة « الحركة » التابعة لحزب الحركة الشعبية التي تتلقى دعماً مالياً سنوياً من الدولة تنشر خريطة المغرب دون الجنوب!
وأضاف أن مثل هذه الأخطاء يمكن أن تفتح الباب أمام المناهضين للوحدة الترابية للمغرب لاستغلال الوضع بشكل أكبر.
« ومن يدري … ربما نرى في قضية مقبلة؛ المغرب بدون جبال الأطلس ».
#المغرب #الصحراء_الغربية