اجتماع مع سفراء المغرب المعتمدين في القارة الإفريقية

المغرب القارة الإفريقية

مذكرة الى السيد وزير الخارجية و التعاون

الموضوع : اجتماع مع سفراء صاحب الجلالة المعتمدين في القارة الإفريقية :

1- هدف الاجتماع : استجابة للتقلبات السياسية , الاقتصادية , الاجتماعية و الدينية و التي نريد اتخاذ التدابير العلمية و العملية لمواجهتها ووضع خطة طريق واضحة لذلك .

2- نقط الضعف :
أ- تعيين « زوما  » في رئاسة لجنة الاتحاد الإفريقي : يدا في يد مع المكلف بلجنة السلم و الأمن سيقومان ابتداء من شتنبر بمبادرات مهمة لكن سلبية في مواجهة المغرب اذ ستقوم هذه الرئيسة بمحاولات لدى الآمين العام للأمم المتحدة السيد :  » بان كي مون  » لطلب الاعتراف بالجمهورية الموهومة و ستقوم كذلك لدى جميع الدول الإفريقية باتخاذ موقف موحد و هو اعتراف بهذه الجمهورية الموهومة كعضو مؤسس للاتحاد الإفريقي , و أخيرا ستحاول هذه الرئيسة أن تبدل جهودا كبيرة من أجل جعل الاتحاد الإفريقي هو المخاطب الوحيد في أي اجتماع أو قمة ستعقد في المستقبل بين افريقيا و المنتظمات الدولية الثنائية, ولو حصل هذا المعطى فان الخاسر الأول سيكون بلا شك المغرب .

ب- عدد السفارات المغربية بدول إفريقيا جنوب الصحراء تقتصر على عشرين تمثيلية في حين أن عدد دول افريقيا مجتمعة هو ثلاتة و خمسون بلدا , هذا يبين ضعف تمثيلياتنا من حيث العدد في القارة السمراء وأن بعض السفارات معتمدة لدى ثلات أو أربع دول و الملاحظ أن كثيرا من السفراء لا يقومون بزيارات لذى هذه الدول اما بتقصير واضح من بعضهم و اما بدريعة أن الاعتماد المرصودة لمهامهم هذه ضعيفة ,كما أن تواجدنا بالدول الإفريقية الغير الناطقة بالفرنسية معدوم ,

ت- لاحظت كذلك أن مستوى و عدد الاطر المعتمدين في سفاراتنا في الدول الافريقية المذكورة ضعيف جدا , مما انعكس سلبا على مردوديتهم .
ث- الملاحظ للأسف أن سياستنا الخارجية في القارة الافريقية سقفها أعلى بكثير مما نتوفر عليه من إمكانيات مرصودة لهذه الوزارة ,
ج- لاحظت غياب استراتيجية و غياب تقييم علمي واضح لدى الوكالة المغربية للتعاون الدولي مما أدى الى سوء تدبير للإمكانيات المرصودة بها و فقدان الفعالية في عملها و اختصاصاتها .

3- نقط القوة :
أ- تمثل الصفة الدينية لجلالة الملك كأمير للمؤمنين و سبط للرسول (ص ) و الوضع الاعتباري للمملكة كقبلة لعدد من أتباع الزوايا نقطة قوة اعتبارية يجب استغلالها .

ب- المملكة المغربية لعبت دورا كبيرا في مسلسل استقلال الكثير من الدول الافريقية سواء الناطقة بالفرنسية أو الانجليزية أو البرتغالية أو الاسبانية .

ت- المملكة المغربية أطرت الكثير من الاطر العليا و السامية المدنية و العسكرية التي تتواجد حاليا في السلطة بهذه البلدان مما يشكل رصيدا مهما لا يستغله المغرب بالشكل المناسب .
ث- مبادرة المغرب حول منظمة جنوب المحيط الأطلسي و الذي يضم عشرين دولة افريقية سيكون فضاءا مناسبا لدعم المبادرات المغربية .و في هذا الباب سييتم قريبا تعيين الامين العام لهذه المنظمة .

ج- تبوأ المغرب مكانة هامة بمبادراته و احتضانه لاجتماع وزراء خارجية « سين صاد  » التي تضم ثمانية و عشرين دولة باستثناء الجزائر و هذا فضاء اخر مناسب للمغرب قصد الدفاع عن مصالحه .

ح- المملكة المغربية حاضرة بقوة في عدد كبير من المنظمات الجهوية أو الدولية كالفرونكوفونية و التيكاد و غيرهما .

4- إعداد خطة الطريق :
و هي الخطة التي ستنتج عن عرض الاشكالات التي سيتم التداول بشأنها و رصد الاختلالات و تقييم الايجابيات و المناقشة اثناء الاجتماع و عرض كل و جهات النظر قصد تنزيل هذه الخطة .

5- مقترح :
يجب استدعاء الى جانب أطر مديرية افريقيا , المدراء المعنيين بموضوع الاجتماع و سفراء صاحب الجلالة المعتمدين بنيويورك وواشنطن ولندن وجنيف .ثم يجب توجيه دعوة الى السيد وزير الاوقاف والمدير العام لمديرية الدراسات و المستندات .