-الجندي بوجمعة لخصاصي-
ولد في قبيلة لخصاص من عائلة امازغية فقيرة وفي اواخر سنة 1980 تطوعت في الجيش الملكي وعمري 19 سنة في عز الشباب
4 اشهر تدريب وتم ارسالي الى الخطوط الامامية في الحرب وكنت من بين الناجين من معركة كلتة زمور 1981التي راح ضحيتها 1200جندي ومئات الاسرى لم يبكي عليهم سوى اهلهم . سبب الهزيمة لم يكن ضعف الجنود ولكن عندما يكون اعلى رتبة عليك خاين ومستعد ان يبيع وطنه بالمال ماعليك الأ انتظار الاسوء
كانت معركة شرسة ننتظر الذخيرة والدعم ان تاتينا ولا احد يكترث لامرنا كنت اتسأل مع نفسي هل نحن غنم تم بيعنا ام اننا حطب لصراع على ارض ليست ارضنا ام اننا مدفوعون من اجل حرب مصالح لاغير
قتل من قتل واسر من اسر ولم ينجو سوى 23 شخص من بينهم انا من كتيبة قوامها 4200 جندي فرو بعد نفاذ الذخيرة وانكسار معنوياتنا الجنود المغدور بهم
استمرت الحرب سنوات بعد ذالك مسلم يقاتل اخيه القاتل حتى سنة 1991تم وقف اطلاق النار بين الجانبين وانشئت منطقة عازلة لمراقبة وقف اطلاق
لم يتغير الحال مرتين في السنة مسموح لنا الذهاب لرؤية اهلنا وبعدها نعود لجحورنا في الخنادق ومعنويتنا محطمة وكل يوم ننتظر ان تشرق شمس السلام وتنتهي معانات 110 الف جندي مغربي ضاعت حياته وتنتهي معانات 100 لاجيء في المخيمات ضحايا صراع كلانا شرب من بئر الحقد لكن الفرق الذي بيننا هم يدافعون عن وطنهم ونحن ندافع عن اسيادنا في الرباط نحن نذوق الويلات في الحرب وهم يتسكعون في ملاهي فرنسا ويعطون الاوامر لأجل مصالحهم ونحن حتى ابنائنا لم ينعمو بتربية والدهم وعندما تقاعد والدهم لم يوفر لهم مايحتاجون لان الدولة تركت له راتبا هزيل لايكفي حتى لاستخلاص فواتير الماء والكهرباء فملك هذه الدولة يقول لشعبه شطح وغني نوشحك بوسام.
ان العدو الاكبر للمغاربة ليست الجزائر ولا البوليزاريو ان العدو الحقيقي هو حاكم هاد البلد وحاشيته التي تعبد المال ونحن والصحراويين اخوة ولهم الحق ان يقررو مصيرهم لانهم لم يرضو بالذل
رسالة لأولئك الجنود المغاربة المشاركين في الحرب الثانية.
المصدر : صفحة حدمين أحمد
Be the first to comment