أكد اسماعيل يعقوب الشيخ سيديا، الخبير الموريتاني المختص في الشؤون الافريقية، أن موريتانيا “منزعجة أمنيا وسياسيا” من تغير مواقع الجيش المغربي في الكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية بعد بناء المملكة لجدار رملي جديد اقترب بشكل غير مسبوق من الحدود الموريتانية.
وأوضح اسماعيل يعقوب الشيخ سيديا في حوار لوكالة الأنباء تناول الزيارة الأخيرة لمدير الأمن الموريتاني، الفريق مسغارو ولد سيدى، لمنطقة الكركرات، أن “الانزعاج الموريتاني له ما يبرره.. لأن أي تغيير لمواقع الجيش المغربي باتجاه الحدود الموريتانية هو تغيير في الوضع الجغرافي للإقليم المتنازع عليه ويضر بشكل مباشر بوضع منطقة لكويره”. ولفت الخبير في الشؤون الافريقية إلى أن موريتانيا “لا تسمي حدودها مع الصحراء الغربية حدودا موريتانية- مغربية بل تسميها النقطة 55 كيلومترا من نواديبو، حفاظا على حيادها”، مؤكدا أن “موريتانيا لا ترى أي سيادة للمغرب على الصحراء الغربية”. وأبرز في هذا الإطار، بأن الموقف الموريتاني الثابت بخصوص القضية الصحراوية لا تستسيغه المملكة المغربية بما دفع بالملك المغربي محمد السادس لمهاتفة الرئيس الموريتاني بعد خرق وقف إطلاق النار في المنطقة في 13 نوفمبر من الشهر الجاري. ويستدل ذات الخبير في حديثه عن القلق الموريتاني، إزاء التطوّرات الخطيرة في الصحراء الغربية، بالزيارة التي قام بها قائد الجيوش العامة الموريتاني بالنيابة الفريق، المختار بله شعبان وبعدها المدير العام للأمن الوطني الفريق، مسغارو ولد سيدي للمنطقة الحدودية بين موريتانيا والصحراء الغربية واستنفار الجيش الموريتاني، خصوصا في مناطقه العسكرية الأولى والثانية والثالثة والبحرية والجوية الموجودة في ذلك القطاع.
وفي حديثه عن الأطماع التوسعية للمغرب في المنطقة، خصوصا مع تغير مواقع الجيش المغربي، قال الخبير إن “المملكة المغربية لم تخف مطامعها في موريتانيا لولا بعض العوامل التي كسرت تلك التطلعات”. وأضاف أن “حتمية مغرب الشعوب والتكامل بين دوله تتراءى يوما بعد يوم استجابة لتطلعات شعوب المنطقة التي تجمعها الكثير من القواسم المشتركة، ما يجعل من الأطماع التوسعية فكرة رجعية مرفوضة”. وبخصوص قرار الجمهورية العربية الصحراوية العودة إلى الكفاح المسلح، اعتبر الخبير الموريتاني، رد الجيش الصحراوي على خروج الجيش المغربي من خلف الجدار الرملي العازل كان “متوقعا”. لكنه أشار إلى أن جبهة البوليزاريو كحركة سياسية تقود دولة لها تكتيك حاذق منذ مؤتمرها الشعبي الأخير، حيث عملت على “إخراج القضية الصحراوية للعلن وحشر الأمم المتحدة في الزاوية بسبب مماطلتها في تطبيق قراراتها منذ ثلاثين عاما خاصة تلك المتعلقة بتقرير مصير اسشعب الصحراوي”. وقال إن جبهة البوليزاريو عملت على “خلق ديناميكية جديدة متكاملة
مطلوب من المغرب ان لايغترب من حدود موريتانيا لان ذالك سيكون مشكلة اخرى
الحقائق