أزمة الكركرات فضحت تواطؤ وعلاقة الكثير من الوسائط الإعلامية الموريتانية مع المغرب وكثرة أعوانه وعملائه في المجتمع الموريتاني. فبعضها ذهب إلى حد الكشف الصريح عن عداوته للصحراويين وقضيتهم العادلة مقابل الفتات الذي تتلقاه من الجار الشمالي الذي يصفونه بالدولة الشقيقة رغم فرضها لاجراءت الفيزا على المواطنين الموريتانيين. لكن يبدو أن السلطات الموريتانية واعية بهذا الأمر، حيث اصدرت اليوم السلطة العليا للصحافة الموريتانية بياناً جميع المؤسسات الإعلامية والصحافة الدولية في البلاد إلى « التقيد بأعلى درجات اليقظة والمهنية والاستقلالية ». التفاصيل في التقرير التالي لموقع تكنت:
الهابا تحذر من التهويل أثناء تغطية أزمة الكركرات
دعت السلطة العليا للصحافة في موريتانيا جميع المؤسسات الإعلامية والصحافة الدولية في البلاد إلى « التقيد بأعلى درجات اليقظة والمهنية والاستقلالية »، خلال تغطية ومعالجة التطورات الأمنية على مستوى منطقة الكركرات، على الحدود الشمالية لموريتانيا.
وطالب السلطة في بيان لها جميع الصحافة إلى « تأمين الأخبار بمهنية ومواكبة المستجدات بموضوعية، مع الابتعاد عن المعالجات التي تعمق الاصطفاف والاستقطاب، والنأي عن إضفاء الإثارة والتهويل والاستقطابية في المعالجات، إضافة إلى الوعي بالمخاطر المترتبة على غياب الوعي بمتطلبات إعلام الأزمات ».
وطالب البيان بـ »الابتعاد عن المعالجات المثيرة للأحداث والتي تفتقد الموضوعية أو التوازن »، مطالبا بـ »إشاعة قيم التهدئة أثناء التغطيات وتشجيع منطق الحوار خدمة لأمن بلدنا ومنطقتنا ».
كما طالب البيان مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في موريتانيا إلى إشاعة روح التهدئة والابتعاد عن التهويل.