وأخيراً اتفق اليسار الإسباني على تشكيل حكومةٍ ائتلافيةٍ يقودها الاشتراكي، بيدرو سانتشيث، وفي نيابة رئيس الحكومة، بابلو اغليسياس، عن حزب « بوديموس »، لتكون بذلك أول حكومة ائتلافية يسارية منذ سقوط نظام الجمهورية الثانية سنة 1939.
بسبب الحسابات الخاطئة والغرور قاد سانتشيث البلاد لانتخابات ثانية، ليجد نفسه مضطراً بعد صعود اليمين المتطرف، لعقد اتفاق حكم مع حزب « بوديموس » من أقصى اليسار.
وبعد الانتخابات الأخيرة خرج الحزبان بعدد مقاعد أقل منه في شهر أبريل الماضي، لكن أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل. الاتفاق المبدئي يتضمن عشر نقاط عامة للحكم تتناول مكافحة البطالة والمساواة وإصلاح نظام المعاشات ورسم خطة للتعامل مع الملف الكتلاني، ضمن نقاط أخرى.
على سانتشيث الآن الدخول في مفاوضات مطولة مع بقية الأحزاب التي تشكل ألوان الطيف السياسي في البلاد باستثناء حزب اليمين المتطرف واليمين المحافظ.
بعد أسابيع سيتم الإعلان عن تشكيلة الحكومة التي يريد طرفاها الرئيسيان أن تكون مستقرة وتدوم لأربع سنوات.