١. من دعا لهذه الانتخابات هو رئيس الحزب الاشتراكي، بيدرو سانتشيث، بعد أن نصحه مستشاروه بأن خوضها سيجعل الحزب يُحسّن نتائجه في انتخابات أبريل الماضي، حيث حصل على 123 مقعداً. أما الآن فقد خسر ثلاثة مقاعد، رغم أنه يتصدر النتائج.
٢. أهم ما حصده سانتشيث، إضافةً إلى خسارته 3 مقاعد، أنه سمح لخصمه المباشر، الحزب الشعبي، بتحسين نتائجه الكارثية في انتخابات أبريل الماضي، حيث حصل اليوم على 88 مقعداً، بينما كان يملك 66 مقعداً فقط.
٣. لم يكتفِ رئيس الحزب الاشتراكي بذلك، بل ساهمت سياساته في ملف كتالونيا وقراره إخراج رفات الدكتاتور فرانكو في تعزيز حضور اليمين المتطرف على الساحة السياسية والإعلامية وتأجيج المشاعر القومية لدى أنصار اليمين المتطرف. كل ذلك سمح للحزب بمضاعفة نتائجه ليحصد 52 مقعداً، بعدما كان يمتلك 24 فقط في انتخابات أبريل الماضي.
٤. ساهم سانتشيث في إضعاف شريكه اليساري، حزب « بوديموس »، إذ كان بإمكان الحزبان
تشكيل حكومة ائتلافية بدعم الأحزاب القومية، لكنه رفض ليجني الآن ثمار رفضه بتراجع اليسار وتقدم اليمين المتطرف.
٥. المستفيد الوحيد من هذه الانتخابات هو اليمين المتطرف والأحزاب القومية والاستقلالية التي أصبحت الآن قوةً لا يستهان بها تملك 35 مقعداً، وهو رقم لم تحصل عليه من قبل.
٦. الخاسر الأكبر هو حزب « ثيودادنوس » اليميني الليبرالي. هذا الحزب تراجع من 57 مقعداً إلى 10 مقاعد فقط. وني حصيلة ثقيلة جداً قد تطيح برأس زعيمه.
٧. البلاد مقبلة على مزيد من الانسداد السياسي، إذ لم تمنح صناديق الاقتراع أي حزب أفضلية تشكيل الحكومة وحتى التحالفات هي غير واضحة وضبابية. فلا كتلة اليمين تملك أغلبية لتشكيل الحكومة ولا تحالف اليسار يستطيع ذلك، ليبقى المفتاح في يد الأحزاب القومية والاستقلالية التي ستطالب بكل تأكيد بثمن جد مرتفع مقابل دعمها تشكل الحكومة. وعليه، لا استبعد إعادة للانتخابات للمرة الخامسة كحلٍ للخروج من الجمود السياسي.