حسب موقع Orient XXI، يحاول المغرب خنق مدينتي سبتة ومليلية إقتصادياً لدفع الحكومة الإسبانية إلى التنازل عنها.
تقول الصحيفة : « بالإضافة إلى الأسباب الاقتصادية التي طرحها المغرب، فإن الدبلوماسيين الأوروبيين الذين يتابعون عن كثب شؤون المغرب العربي يعتقدون أن الرباط تسعى إلى جعل هاتين المدينتين أكثر عبئا على الدولة الإسبانية – الإثنتان تعيشان بالدعم – على أمل أن تعمد هذه الأخيرة إلى التخلي عمها في نهاية المطاف ».
» لقد كانت مليلية، يقول المصدر، تنتمي إلى إسبانيا منذ عام 1497 وأصبحت سبتة التي كانت تحت السيطرة البرتغالية إسبانية عام 1580، في وقت لم يكن فيه المغرب موجودا، حسب المؤرخين الإسبان- عكس ما يدعيه زملاؤهم المغاربة. وإذا كان الملك الحسن الثاني يطالب بالسيادة المغربية على هاتين المدينتين في كل مناسبة، خاصة في خطاب العرش، ظل ابنه محمد السادس صامتا منذ عام 2007 وفضل التركيز على تنمية شمال المملكة، خاصةً المناطق المحيطة بسبتة ومليلة، وتجنب مشاركة المدينتين في النسيج الاقتصادي الجديد الذي بدأ يظهر ».
وأضافت : »إذا كانت ردة فعل الطبقة السياسية في مدريد منعدمة، فإن القلق يزداد في سبتة، بل وأكثر في مليلية التي تشعر بأنها أكثر عرضة للخطر.خاصةً في أوساط المعارضة اليمينية التي تتميز بنشاط أكثر في هذا الموضوع. وقد أدان فيرناندو غوتييريز دياز دي أوتازو، نائب حزب الشعب في المدينة، مرة أخرى في آب/أغسطس 2019 موقف المغرب « العدائي »، الذي يتساءل عما إذا كان يحاول أن يجعل الحياة « مستحيلة » بالنسبة لأغلبية السكان المسلمين،الحاملين للجنسية الاسبانية، وفقا للمرصد ألاندلسي، وهو مركز دراسة تابع للمؤتمر الإسلامي الإسباني ».
« في سبتة، يضيف المصدر، يقترب المسلمون من الأغلبية. ويتساءل الجناح اليميني المتطرف فوكس، الذي حقق نتيجة جيدة في انتخابات الربيع الماضي في سبتة، مطالباً الحكومة الإسبانية إتخاذ إجراءات انتقامية ويطالب زعيمه المحلي في مليلية خيسوس دلغادو وهو طبيب بعدم السماح لسيارات الإسعاف بالدخول من المغرب منع النساء المغربية من الولادة في المستشفى العام في المدينة. أكثر من نصف الولادات التي تتم هي لنساء مغربيات غير مقيمات عبرن الحدود. كما يتم استقبال نسبة كبيرة من المغاربة في المستعجلات ».
Be the first to comment