أعلن الحزب الاشتراكي، قبل قليل، عن تعثُّر جهود تشكيل الحكومة التي اعقبت انتخابات 28 أبريل الماضي. وجاء الإعلان بعد يومين من المفاوضات الماراثونية بين الحزب الاشتراكي، الفائز بالانتخابات، وحليفه حزب « بوديموس » اليساري.
وتعود أسباب الفشل إلى الخلافات بين الطرفين حول الحقائب الوزارية التي ستسند لحزب « بوديموس ». ورفض الحزب اليساري آخر عرضٍ قدمه الاشتراكيون والمتمثل في نيابة رئيس الحكومة، إضافةً إلى ثلاث وزارات هي: السكن، الاقتصاد الاجتماعي، الصحة والشؤون الاجتماعية، الاستهلاك والمساواة. وخلى العرض من الحقائب التي طالب بها حزب « بوديموس » كالعمل والمالية والانتقال البيئي.
وحسب حزب « بوديموس » فإن الحزب الاشتراكي تحايل في المفاوضات من خلال إفراغ الوزارات المعروضة من كل صلاحياتها وميزانياتها وإلحاقها بالوزارات التي يتولى الاشتراكيون تسييرها، كما عمد الاشتراكيون إلى إنشاء وزارات جديدة تسير ملفات هامشية وعرضها على « بوديموس »، في مخالفة لمطالب شركائهم.
ولجأ الحزب الاشتراكي اليوم إلى تسريب وثائق المفاوضات
والعروض التي قدمها من أجل الضغط على « بوديموس » وتصويره أمام الرأي العام كأنه هو المعرقل بسبب تمسكه بالمناصب بدل السياسات والبرامج. وسبق أن عارض الاشتراكيون دخول زعيم حزب « بوديموس » في الحكومة، وقد وافق، بابلو اغليسياس، بعد تردد كبير في التنحي جانباً، ما جعله يرفع سقف مطالبه بعد تراجعه عن تولي أي وزارة بنفسه.
وحسب الصحافة الإسبانية، فإن فشل المفاوضات قد أحدث شرخاً داخل حزب « بوديموس » نفسه، إذ من المتوقع أن يصوت نواب « اليسار الموحد » الستة بشكل مستقل، أي بالتصويت لصالح الحكومة أو بالإمتناع في حال صوت « بوديموس » بالرفض.
وينتظر أن يصوت البرلمان غداً، بعد تصويت الثلاثاء، لمنح الحكومة الثقة. ولا يملك الحزب الاشتراكي الأصوات الكافية، إلا إذا حدثت معجزة في الثواني الأخيرة. ويعني ذلك تأجيل التصويت إلى الفرصة الأخيرة شهر سبتمبر ثم الدعوة لانتخابات جديدة في حال فشلت جلسة سبتمبر.
Be the first to comment