لا زال جهاز المخابرات الإسباني يلتزم الصمت أمام الجدل المتصاعد في البلاد والذي خلفّه نشر صحيفة « البوبليكو » الأسبوع الماضي تحقيقاً تؤكد فيه أن إمام مسجد ريبول وزعيم خلية هجمات برشلونة المغربي، عبد الباقي السطي، كان مُخبراً لدى جهاز المخابرات الإسبانية.
وطالب سياسيون إسبان الدولة بتقديم التوضيحات المناسبة. ونشر اليوم موقع « الكونفيدينثيال ديخيتال » تقريراً يؤكد فيه أن كل أئمة المساجد مراقبون من طرف الشرطة والاستخبارات. وحسب الصحيفة فإن « تعاون الإمام المغربي، عبد الباقي السطي، ليس استثناءً لأن الكثير من عملاء الجهاز لهم سوابق عدلية ولذلك يفضلون العمل كمخبرين. الإمام المغربي، عبد الباقي السطي، هو واحد من قائمة طويلة من الأئمة الذين تعاونوا أو يتعاونون مع المخابرات وهم منتشرون في عموم التراب الإسباني ».
ويضيف الموقع الإسباني أن « المخابرات تتجسس على هواتف كل أئمة المساجد بإسبانيا دون استثناء، مشيراً إلى أن المخابرات قد زرعت مُخبرين في كل المساجد ينقلون تفاصيل ما يُقال ومن يرتادونها وكل المعلومات التي قد تكشف عن تطرف محتمل قد يودي إلى تنفيذ هجماتٍ في اسبانيا ».
وتشير الصحيفة إلى أن خطة زرع جواسيس داخل المساجد قد تقررت بعد تفجيرات 11 مارس 2004 التي هزت محطة قطارات العاصمة مدريد وأودت بحياة قرابة المئة شخص، حينها تقرر وضع كل المساجد تحت مراقبة وأعين أجهزة الأمن.
وللتذكير فقد كشفت التحقيقات أن بعض منفذي هجمات 11 مارس كانوا أيضاً عملاء لأجهزة الأمن الإسبانية كما هو حال المغربي، رافع زهير، الذي كان جاسوساً يعمل لصالح الحرس المدني أو، إيميليو سواريث تراسهورا، الذي كان عميلاً لجهاز الشرطة الوطنية.
Be the first to comment