لا زالت شركة “سنطرال دانون” تتجرع تبعات حملة “المقاطعة” التي طالت منتجاتها منذ شهر أبريل الماضي، فبعد ستة أشهر من الحملة، أعلنت الشركة اليوم الأربعاء، أن توقعاتها لا زالت ترسم معالم خسائر جديدة.
وقالت الشركة في بلاغ لها أصدرته اليوم الأربعاء، إنها تتوقع انخفاضا ما بين 25 و30 في المائة من رقم معاملاتها بسنة2018، بالإضافة إلى صافي دخل سلبي بحوالي -500 مليون درهم، مقابل 115 مليون درهم حققتها العام الماضي في نفس الفترة.
وكانت الشركة قد كشفت في شهر شتنبر الماضي عن تفاصيل خسائرها جراء حملة “المقاطعة” التي شملت حليب الشركة، بالإضافة إلى مياه “سيدي علي” ومحروقات “افريقيا”، حيث انخفض حجم معاملات الشركة إلى 2.6 مليار درهم مقابل 3.2 مليار درهم في نفس الفترة من العام الماضي، مسجلة انخفاضا بلغ 19 في المائة، وهي النسبة التي تعادل 606 مليون درهم.يشار إلى أن حملة “المقاطعة” التي انطلقت منتصف شهر أبريل الماضي، كبدت الشركات الثلاث خسائر كبيرة، غير أن “سنطرال دانون” كانت الأكثر تواصلا مع المغاربة، حيث حل مديرها العام في زيارتين للمغرب، فتح من خلالهما حوارا مباشرا مع المستهلكين، وكشف بنفسه عن الأثمنة الجديدة للحليب، حيث تخلت الشركة عن 60 سنتيم من أرباحها في كل لتر من الحليب.