وزير الصحة: يسرى لم تمت بسبب إنفلونزا الخنازير..
الناطق الرسمي باسم الحكومة: يسرى ماتت بإنفلونزا الخنازير وكاين وفاة ثانية.
كيف يمكن لهؤلاء أن يقنعوا التجار ولا أي مواطن آخر بأن الشمس تشرق من الشرق، وأن الحمارة لا تستطيع أن تلد بشرا، وأن الساعة لم تفرض على الملك، وأن غدا يوم جمعة؟
لا لوم على المواطنين الذين فقدوا الثقة في كل المؤسسات..
وللتغطية على بشاعة الوفاة وما يروج عن انعدام التجهيزات الضرورية لتشخيص المرض في جميع مستشفيات المملكة، أطلق وزير الصحة العنان للغة التي تنفر منها آذان المغاربة وقال إنهم برمجوا بناء مستشفيين جامعيين و11 مستشفى إقليمي و212 مستشفى للقرب.
بقات فالحيوط؟!
أبو التصريحات المرتقبة غدا هو الآتي: هناك جهات تستغل المرض المتفشي لأغراض سياسية، وزعزعة الاستقرار، والتشويش على الحكومة، وتصفية الحسابات مع الملكية… الخ..
إذا كانت هذه التصريحات ستوقف المأساة فمرحبا بها.. اللهم احتقار ذكاء الناس ولا إبادتهم.. اللهم العمش ولا العمى..
الحال أن هذه الأساليب هي التي أوصلتنا إلى النفق اللامتناهي.
لا زلت لم أستوعب بعد أن الاعلام الرسمي جاء بشخص قدمه كخبير في الأوبئة ومدير معهد باستور لكي يطمئننا فقال إن مرض السكري مرض مُعدٍ ! وأن أمراض القلب مُعدية! وأن انفلونزا الخنازير التي تبكي الرجال هذه الأيام من شدة القهر، وضعية عادية جدا لا تشكل أية خطورة.
هكذا بابتسامة ظلت تملأ محياه منذ بداية حديثه الى نهايته وكأن الذين ماتوا كانوا في نزهة استجمام..
ولما ألح عليه المذيع الذي لم يخف استغرابه قال إنه لا يشكل خطورة إلا على المسنين والمصابين بالسكري وأمراض القلب والأطفال، كما لو أن هؤلاء جميعا مجرد فائض على المجتمع !
لا تعليق ! واحد من الجوج:
إما حنا فينا الفهامة بزاف.
إما لي شادين الاعلام الرسمي قاصرون يستخفون بشعب برمته.
Soyez le premier à commenter