مشروع حوار
من حسن أشرف
صحفي مغربي
achraf9@maktoob.com
السلام عليكم
أخي الأستاذ سعد الدين العثماني
حفظك الله
اعرف مدى انشغالاتك في الانتخابات وفقك الله فيها لكني اطمع في بعض الوقت لتجيبنا عن بعض الأسئلة لنشر الحوار في موقع الإسلام اليوم الذي بدأت أراسله من المغرب
1- هل تتوقعون فوز حزبكم في الانتخابات التشريعية التي ستقام بالمغرب في السابع من شتنبر 2007 بحول الله؟ وعلى ماذا تستندون في توقعاتكم هاته؟
ج- نعم نتوقع ذلك، لأن نتائج انتخابات 2002 تسير في هذا الاتجاه، كما أن جميع استطلاعات الرأي أكدت أن الاتجاه العام للشارع المغربي مع حزب العدالة والتنمية، لكن مع بداية الحملة الانتخابية تبين لنا ذلك بالملموس من خلال تفاعل شرائح واسعة من الشعب مع مرشحي الحزب، ولأن كل المؤشرات والإرهاصات الأولية تعزز توقعات تبوئ حزب العدالة والتنمية صدارة الترتيب.
2- كيف ترون المنافسة بينكم وبين الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية الأخرى؟ لماذا لم يتحالف حزبكم معها؟ هل لكونها غير ذات إشعاع سياسي وجماهيري؟
ج- نحن فخورون بتعزيز المشهد السياسي المغربي بأحزاب ذات مرجعية إسلامية، وحزب العدالة والتنمية في تحالف الآن مع حزب القوات المواطنة برآسة رجل وطني معروف بمواقفه، ونتمنى أن يشمل هذا التحالف أحزابا أخرى، ومنها الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية. بقي أن المطلوب أن تقبل هذه الأحزاب ذلك أو تطلبه.
3- بعض قياديي الأحزاب الإسلامية الأخرى دعت حزبكم للتواضع بعد ما نشر في وسائل الإعلام من كون عدم تحالفكم معها لان برامجها ليست في حجم طموحات حزبكم/ كيف تردون على هذه الاتهامات بتكبركم السياسي؟
ج- لم يصدر هذا التصريح من أي من قيادات الحزب، ولم يطرح علينا أحد من تلك الأحزاب مسألة التحالف معه حتى نرفض أو نقبل. وحزب العدالة والتنمية مفتوح على الجميع، وأوراقه ووثائقه وتصريحاته شاهدة على قناعاته المبدئية تلك، لأن نهضة البلاد لا يمكن أن تتأتى إلا بتضافر جهود الأحزاب في إطار تكتلات قوية. وبالتالي فإن هذه الاتهامات عارية من الصحة، ولا أساس لها في الواقع.
4- هل يمكن لحزبكم المشاركة في حكومة يرأسها حزب الاتحاد الاشتراكي مثلا؟
ج- الجواب على هذا السؤال سابق لأوانه. وترؤس الاتحاد الاشتراكي للحكومة المقبلة أمر مستبعد جدا. كما أننا أعلنا مرارا أننا مستعدون للمشاركة في حكومة قوية إذا كان ذلك مفيدا للبلاد ويفتح لما المجال لتطبيق حد مقبول من برنامجنا، وإلا فنحن مستعدون للبقاء في المعارضة التي ستكون أقوى من سابقتها.
5- كيف تقرأ حضور مراقبين دوليين لأول مرة في هذه الانتخابات؟
ج- هذا الحضور إيجابي، لأن المرفوض هو تدخل جهات أجنبية في الشؤون الداخلية سواء تعلق الأمر بالانتخابات أو بغيرها، ونتمنى أن يساهم هذا الحضور، في إبراز جهود المغرب في الانفتاح والإصلاح السياسيين، وتفويت الفرصة على المتشككين في الإنجازات التي شهدها المغرب.
6- هل تظنون أن نتيجة الانتخابات في تركيا لصالح العدالة والتنمية التركي سيشكل دافعا معنويا لكم للفوز بالانتخابات القادمة؟
ج- كل التجارب الناجحة للأحزاب ذات المرجعية أو الجذور الإسلامية قد تكون داعمة لنا معنويا، لكن لكل بلد سياقه ومساره الخاصين به، ونحن في حزب العدالة والتنمية نحرص على الاستفادة من مختلف التجارب وصياغة تجربتنا الخاصة.
Be the first to comment